الباب السادس والعشرون في إخباره صلى الله عليه وسلم الأنصار  بما قالوه في غزوة الفتح  
روى  مسلم  والطيالسي   والبيهقي  عن  أبي هريرة  رضي الله عنه قال : قالت الأنصار  يوم فتح مكة :  أما الرجل فقد أدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته ، وكان الوحي إذا جاء لم يخف علينا ، فإذا جاء فليس أحد يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينقضي الوحي فلما رفع الوحي قال : «يا معشرالأنصار  ، قلتم : أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ، ورأفة بعشيرته كلا فما اسمي إذن كلا ، إني عبد الله ورسوله المحيا محياكم ، والممات مماتكم» ، فأقبلوا يبكون ، وقالوا والله ، ما قلنا إلا للضن بالله ورسوله ، فقال : «إن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم»  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					