الباب الثامن في إخباره صلى الله عليه وسلم بغزو الهند وفتح فارس والروم
روى النسائي والطبراني بسند جيد عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار ، عصابة تغزو الهند ، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليهما السلام» .
وروى الطبراني عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده ، لتفتحن عليكم فارس والروم ، ولتصبن عليكم الدنيا صبا ، وليكثرن عليكم الخبز واللحم حتى لا يذكر على كثير منه اسم الله تعالى» .
وروى البزار عن سعد بن أبي وقاص ، والطبراني في الكبير عن عبد الله بن بسر [ ص: 81 ] رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «يظهر المسلمون على الروم (ويظهر المسلمون على فارس ) ويظهر المسلمون على جزيرة العرب» .
وروى الحارث مرسلا عن أبي محيريز قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «فارس نطحة أو نطحتان ، ثم لا فارس بعد هذا أبدا ، والروم ذات القرون كلما هلك قرن خلفه قرن ، أهل صخر ، وأهل بحر ، هيهات لآخر الدهر ، هم أصحابكم ما دام في العيش خير» .
وروى مسلم وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم ، أي قوم أنتم ؟ » قال عبد الرحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله ؟ قال : «أو غير ذلك ، تتنافسون ، ثم تتحاسدون ، ثم تتدابرون ، ثم تتباغضون أو نحو ذلك ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين ، فتجعلون بعضكم على رقاب بعض» .
وروى نعيم بن حماد في الفتن عن صفوان بن عمرو مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله تعالى وعدني فارس والروم ونساءهم وأبناءهم ، ولأمتهم وكنوزهم ، وأمدني بحمير أعوانا» .
وروى الحاكم في الكنى والمستدرك عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يظهر المسلمون على جزيرة العرب ، ويظهر المسلمون على فارس ، ويظهر المسلمون على الروم ، ويظهر المسلمون على الأعور الدجال» .
وروى الإمام أحمد وأبو داود والبغوي عن رجل من خثعم ، ونعيم بن حماد في الفتن ، وابن منده ، وأبو نعيم في المعرفة عن عبد الله بن سعد الأنصاري ، ونعيم بن حماد في الفتن عن صفوان بن عمرو مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله تعالى أعطاني الكنزين كنز فارس والروم» .
وفي لفظ : أعطاني فارس (ونساءهم ) وأبناءهم وسلاحهم (وأموالهم ) . وأعطاني الروم ونساءهم وسلاحهم (وأموالهم ) ، وأمدني بحمير أعوانا .
وفي لفظ : «وعدني فارس والروم ، ونساءهم وأبناءهم ولأمتهم وكنوزهم ، وأمدني بحمير أعوانا» .
وفي لفظ : «وأمدني بالملوك ملوك حمير ، ولا ملك إلا لله ، يأتون فيأخذون من مال الله ، ويقاتلون في سبيل الله» . [ ص: 82 ]


