الباب الثاني والعشرون في يقوم مقاما حسنا سهيل بن عمرو إخباره صلى الله عليه وسلم بأن
روى الحاكم من طريق والبيهقي عن سفيان بن عيينة عمرو عن الحسن بن محمد بن الحنفية ، قال : يا رسول الله ، دعني أنزع ثنية عمر : فلا يقوم خطيبا في قومه أبدا ، فقال : «دعها لعلها أن تسرك يوما» ، سهيل بن عمرو ،
قال سفيان : فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم نفر منه أهل مكة ، فقام عند سهيل بن عمرو الكعبة فقال : من كان محمد إلهه فإن محمدا قد مات ، والله حي لا يموت . قال
وروى في المغازي ، يونس بن بكير وابن سعد من طريق ابن إسحاق محمد بن عمرو بن عطاء ، قال : لما أسر قال سهيل بن عمرو ، يا رسول الله انزع ثنيته يدلع لسانه ، فلا يقوم خطيبا أبدا ، وكان عمر : سهيل أعلم من شفته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا أمثل فيمثل الله بي ، وإني كنت نبيا ولعله يقوم مقاما لا تكرهه» . عن
وروى ابن سعد من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن أبي عمرو بن عدي بن الحمراء الخزاعي قال : نظرت إلى يوم جاء نعي رسول الله إلى سهيل بن عمرو مكة وقد خطبنا بخطبة التي خطب أبي بكر بالمدينة كأنه سمعها ، فلما بلغ ذلك قال : أشهد أن عمر ، محمدا رسول الله ، وأن ما جاء به حق ، هذا هو المقام الذي عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لي : «لعله يقوم مقاما لا تكرهه» . عن
ورواه المحاملي في فوائده موصولا من طريق سعيد بن أبي هند عن عمرة عن رضي الله عنها . عائشة
شرح غريب ما سبق :
. الثنية : [إحدى الأسنان الأربع التي في مقدم الفم]
الأعلم : [ . . . ] .
. [ ص: 98 ] النعي : [أذاع خبر موته]