الباب الرابع والأربعون في ابن عباس رضي الله عنهما إخباره صلى الله عليه وسلم بحال
روى البيهقي وأبو نعيم أنه بعث ابنه العباس بن عبد المطلب عبد الله رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فوجد رجلا فرجع ولم يكلمه ، من أجل مكان الرجل منه ، فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس بعد ذلك فقال : أرسلت إليك ابني فوجد عندك رجلا فلم يستطع أن يكلمك ورجع ، قال : «ورآه ؟ » قال : نعم ، قال : «ذاك جبريل ، ولن يموت حتى يذهب بصره ويؤتى علما» . عن
وروى أبو نعيم رضي الله عنهما قال : مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ثياب بيض ، وهو يناجي ابن عباس وهو دحية الكلبي ، جبريل وأنا لا أعلم فلم أسلم ، فقال جبريل : ما أشد [ ص: 112 ]
وضح ثيابه ، أما إن (ذريته ) ستسود بعده ، لو سلم لرددت عليه ، فلما رجعت ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ما منعك أن تسلم ؟ » قلت : رأيتك تناجي فكرهت أن أقطع عليكما ، قال : «ورأيته ؟ » قلت : نعم قال : «أما إنه سيذهب بصرك ، ويرد عليك في موتك» . دحية الكلبي ،
قال عكرمة : فلما قبض ووضع على سريره ، جاء طائر شديد الوضح ، فدخل في أكفانه فلم يرده فقال ابن عباس ، عكرمة : هذه بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قال له . فلما وضع تلقي بكلمة سمعها من على شفير قبره يا أيتها النفس المطمئنة ، ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي [الفجر 27- 30] . عن
وروى أبو نعيم عن رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني أنه سيذهب بصري ، فقد ذهب وحدثني أني سأغرق فقد غرق في ابن عباس بحيرة الطبرية ، وحدثني أني سأهاجر من بعد فتنة ، اللهم ، إني أشهدك أن هجرتي اليوم إلى محمد بن علي بن أبي طالب .