الباب الثامن والخمسون في إخباره صلى الله عليه وسلم بحال قيس بن مطاطية
روى الخطيب في رواة مالك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : جاء قيس بن مطاطية إلى حلقة فيها سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي ، فقال : هؤلاء الأوس والخزرج [ ص: 119 ] قاموا بنصرة هذا الرجل ، فما بال هؤلاء ؟ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا يجر رداءه ، حتى دخل المسجد ثم نادى : الصلاة جامعة ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «يا أيها الناس : إن الرب رب واحد ، وإن الأب أب واحد ، وإن الدين دين واحد ، وإن العربية ليست لكم بأب ولا أم ، إنما هي لسان ، فمن تكلم بالعربية فهو عربي» ، فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو آخذ بسيفه : يا رسول الله ، ما تقول في هذا المنافق ؟ فقال : «دعه إلى النار ، فكان فيمن ارتد فقتل في الردة» .


