الباب الثاني والسبعون في إخباره صلى الله عليه وسلم بذهاب الأمانة والعلم والخشوع وعلم الفرائض
روى مسلم رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين ، قد رأينا أحدهما وأنا أنتظر الآخر ، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن ، فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ، ثم حدثنا عن رفع الأمانة ، قال : «ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل أثر الوكت ، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل كجمر ، دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا ، وليس فيه شيء فيصبح الناس يتبايعون ، فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة ، حتى يقال : إن في بني فلان رجلا أمينا ، حتى يقال للرجل : ما أجلده ، ما أكرمه ما أظرفه ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان» حذيفة . عن
وروى في الكبير عن الطبراني رضي الله عنه قال : شداد بن أوس . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أول ما تفقدون من دينكم الأمانة»
وروى الحكيم عن الترمذي رضي الله عنهما قال : زيد بن ثابت . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أول ما يرفع من الناس الأمانة ، وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة ، ورب مصل لا خلاق له عند الله»
وروى عن الطبراني رضي الله عنه قال : أبي هريرة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أول ما يرفع من هذه الأمة الحياء والأمانة»
وروى ابن ماجه والدارقطني والحاكم والشيرازي في الألقاب عن والبيهقي رضي الله عنه قال : أبي هريرة
وإنه ينسى ، وهو أول شيء ينزع من أمتي» . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تعلموا الفرائض وعلموها الناس ، فإنه نصف العلم . [ ص: 127 ]
وروى الإمام أحمد والترمذي والنسائي والبيهقي واللفظ له عن والحاكم ، رضي الله تعالى عنه- قال : ابن مسعود- . ورواه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تعلموا الفرائض ، وعلموا الناس ، فإني امرؤ مقبوض ، وإن العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان في الفريضة ، فلا يجدان من يفصل بينهما» الدارقطني
وقال الأصح أنه مرسل .
وروى الديلمي عن رضي الله تعالى عنه قال : أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تعلموا العلم قبل أن يرفع ، فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إلى ما عنده» .
ورواه وزاد : ابن مسعود وإياكم والتنطع والبدع وعليكم بالعتيق .
وروى البخاري عن وابن ماجه رضي الله عنه قال : أبي هريرة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض»
وروى الإمام والدارمي أحمد في الكبير والطبراني في تفسيره ، وأبو الشيخ عن وابن مردويه رضي الله عنه قال : أبي أمامة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم ، وقبل أن يرفع العلم» ، قيل : يا رسول الله ، كيف يرفع العلم وهذا القرآن بين أظهرنا ؟ فقال : «ثكلتك أمك ، وهذه اليهود والنصارى أو ليست بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا بالحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم ألا وإن ذهاب العلم أن تذهب حملته»
وروى في الكبير الطبراني عن والخطيب رضي الله عنه أبي أمامة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يا أيها الناس ، عليكم بالعلم قبل أن يقبض ، وقبل أن يرفع ، العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد»
وروى الإمام أحمد والشيخان وابن أبي شيبة والترمذي عن وابن ماجه ابن عمر ، عن والخطيب رضي الله عنها عائشة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»
وروى في الأوسط عن الطبراني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلماء ، فإذا ذهب العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل»
وروى الشيخان والترمذي عن وابن ماجه رضي الله عنهما قال : ابن عمرو . [ ص: 128 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»