الباب الثامن في رضي الله تعالى عنه عثمان إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل
روى وقال : حسن الترمذي رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عائشة لعثمان :
«لعل الله أن يقمصك قميصا ، فإن أرادوك على خلعه ، فلا تخلعه» . عن
وروى وقال : حسن غريب عن الترمذي كليب بن وائل قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة ، فقال : «يقتل فيها هذا مظلوما ، وأشار ابن عمر لعثمان» . عن
وروى وقال : حسن صحيح عن الترمذي أبي سهلة مولى عثمان رضي الله عنه قال : رضي الله عنه يوم الدار : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا ، فأنا صابر عليه . عثمان قال
وروى عن مسلم رضي الله عنه أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة ، ثم قال : «هل ترون ما أرى ، إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر .
فوقعت فتنة ، قتلت رضي الله عنه وتتابعت الفتن إلى فتنة الحرة ، وكانت لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين من الهجرة وجرت فيها وقائع كثيرة موجودة في كتب التواريخ . عثمان
وروى الإمام بسند صحيح أحمد رضي الله عنهما قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فمر رجل فقال : «يقتل فيها هذا يومئذ ظلما» قال : فنظرت فإذا هو ابن عمر رضي الله عنه عثمان عن لأبي موسى ، وهو قاعد على قف بئر أريس لما طرق رضي الله عنه الباب : «ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه» عثمان ، إشارة إلى ما يقع من استشهاده يوم الدار ، فاستشهد وبين يديه المصحف ، فنضح الدم على هذه الآية : وقال عليه الصلاة والسلام
فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم [البقرة 137] .
وروى عن الحاكم رضي الله عنهما ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يا تقتل [ ص: 148 ] عثمان ،
وأنت تقرأ سورة البقرة فتقطر قطرة من دمك على فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
[البقرة 137] قال الحافظ الذهبي رضي الله عنه : إنه حديث موضوع .
وروى ابن منيع عن نائلة بنت الفرافصة امرأة قالت : لما حوصر عثمان ظل يومه صائما ، فلما كان عند الإفطار سألهم الماء العذب ، فقالوا : دونك هذا الركي وإذا ركي يلقى فيها النتن فبات تلك الليلة على حاله ، لم يطعم ، فلما كان من السحر ، أتيت جارات لنا ، على أجاجير (يعني أسطحة متواصلة ) فسألتهم الماء العذب ، فجئته بكوز من ماء ، فلما نزلت إذا هو نائم ، في أسفل الدرجة ، يغط ، فأيقظته فقلت : هذا ماء عذب قد أتيتك به ، فرفع رأسه ، فنظر إلى الفجر ، فقال : أنا صائم أصبحت صائما ، فقلت ومن أين ولم أر أحدا أتاك بطعام ولا شراب ، قال : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علي من هذا السقف ومعه دلو من ماء فقال : «اشرب يا عثمان عثمان» ، فشربت حتى رويت ثم قال : «ازدد» ، فشربت حتى تملأت ، فقال : «إن القوم سيبكرون عليك ، فإن تركتهم أفطرت عندنا»
قالت : فدخلوا عليه من يومه فقتلوه رضي الله عنه قال كان ابن لهيعة : عبد الرحمن بن أبي بكر صار بأهل مصر إلى فقتله ، فعرفنا بعد ذلك بعام أو عامين . عثمان
وأخرج عن أبو نعيم قال : سمعت صوتا يوم قتل عدي بن حاتم «أبشر يا عثمان : ابن عفان بروح وريحان .