الباب الخامس والثلاثون في أحاديث جامعة لأشراط الساعة أخبر بها صلى الله عليه وسلم وجد غالبها وفيه أنواع
روى في «مساوئ الأخلاق» عن الخرائطي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمر وسوء الجوار ، وأن يؤتمن الخائن ، ويخون الأمين ، كمثل القطعة الذهب الجيدة أوقد عليها ، فخلصت ووزنت فلم تنقص ، ومثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ، ألا إن أفضل الشهداء المقسطون ، ألا إن أفضل المهاجرين من هجر ما حرم الله عليه ، ألا إن وقطع الأرحام ، ألا إن أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده ، آنيته عدد النجوم من أقداح الذهب والفضة ، من شرب منه شربة لم يظمأ آخر ما عليها أبدا» حوضي طوله كعرضه ، أبيض من اللبن وأحلى من العسل ، . إن من أشراط الساعة الفحش والتفحش ،
وروى والإمام أبو داود الطيالسي أحمد وابن أبي شيبة والشيخان وعبد بن حميد والترمذي والنسائي عن وابن ماجه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنس . «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ، ويفشو الزنا ، ويشرب الخمر ، ويقل الرجال ، وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد»
وروى الإمام أحمد والبخاري عن وابن ماجه عمرو بن تغلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . «إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون نعال الشعر ، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة»
وروى البغوي عن وابن عساكر عروة بن محمد بن عطية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 167 ] قال : . «إن من أشراط الساعة إخراب العامر ، وإعمار الخراب ، وأن يكون الغزو فداء ، وأن يتمرس الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجرة»
وروى عن البخاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . «بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر ، وهو هذا البارز»
وروى عن الحاكم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل» «بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم .
زاد عن ابن أبي شيبة أنس ، وابن أبي شيبة في الفتن عن ونعيم بن حماد رضي الله عنه مرسلا : مجاهد . يمسي الرجل فيها مؤمنا ، ويصبح كافرا ، ويمسي كافرا ، ويصبح مؤمنا ، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل»
وروى في التاريخ عن ابن عساكر ابن شريحة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عيسى ابن مريم عليه السلام ، وفتح يأجوج ومأجوج ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها» . «بين يدي الساعة عشر آيات كالنظم في الخيط إذا سقطت منه واحدة توالت : خروج الدجال ، ونزول
وروى عن الحاكم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عقبة بن عامر
فيقولون : نعم ، ينادي : أيها الناس ، أتى أمر الله فلا تستعجلوه ، فو الذي نفسي بيده ، إن الرجلين ينشران الثوب فما يطويانه ، وإن الرجل ليمدر حوضه ، فما يسقي منه شيئا أبدا ، وإن الرجل ليحلب ناقته ، فما يشربه أبدا» . يطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترس ، فما تزال ترتفع إلى السماء حتى تملأ السماء ، ثم ينادي مناد : أيها الناس ، فيقبل الناس بعضهم على بعض ، هل سمعتم ؟ فمنهم من يقول : نعم ، ومنهم من يشك ، ثم ينادي الثانية : يا أيها الناس ، فيقول للناس : هل سمعتم ؟
وروى الإمام أحمد عن ومسلم المستورد في الفتن عن ونعيم بن حماد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمرو «تقوم الساعة والروم أكثر الناس» .
وروى الإمام أحمد في العظمة وأبو الشيخ عن والحاكم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد . [ ص: 168 ] «تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة ، حتى يأتي الرجل فيقول : من صعق فيكم الغداة ؟ فيقولون : صعق فلان وفلان وفلان»
وروى الإمام أحمد وأبو يعلى عن والضياء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنس . «لا تقوم الساعة حتى لا تمطر السماء مطرا ، ولا تنبت الأرض شيئا»
وروى في الكبير عن الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سمرة . «لا تقوم الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها وترون الأمور العظام التي لم تكونوا ترونها»
وروى الإمام أحمد وقال : غريب عن والترمذي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس فتكون السنة كالشهر ، والشهر كالجمعة ، والجمعة كاليوم ، ويكون اليوم كالساعة ، وتكون الساعة كالضرمة بالنار» «لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ، .
وروى الشيخان عن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى» «لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من .
وروى البخاري عن وابن ماجه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج؛ وهو القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض»
وروى الشيخان عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . «لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض ، حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه : لا إرب لي فيه»
وروى ابن أبي الدنيا في الكبير والطبراني وأبو نصر السجزي في الإبانة عن وابن عساكر ولا بأس بسنده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي موسى «لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عارا ، ويكون الإسلام غريبا ، وحتى تبدو الشحناء بين الناس ، وحتى يقبض العلم ، ويهرم الزمان ، وينقص عمر البشر ، وتنقص السنون والثمرات ، ويؤمن التهماء ويتهم الأمناء ، ويصدق الكاذب ، ويكذب الصادق ، ويكثر الهرج وهو القتل ، وحتى تبنى الغرف فتطاول ، وحتى تحزن ذوات الأولاد ، وتفرح العواقر ، ويظهر البغي والحسد والشح ، ويهلك الناس ، ويتبع الهوى ، ويقضى بالظن ، ويكثر المطر ، ويقل الثمر ، ويغيض العلم غيضا ، ويفيض الجهل فيضا ، ويكون الولد غيظا ، والشتاء قيظا ، وحتى يجهر بالفحشاء ، وتزوى الأرض زيا ، ويقوم الخطباء بالكذب؛ فيجعلون حقي لشرار أمتي ، فمن صدقهم بذلك ورضي به لم يرح رائحة الجنة» .
وروى سمويه عن والحاكم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : حذيفة «لا تقوم الساعة حتى يخرج الدجال من يهودية أصبهان ، عينه اليمين ممسوحة ، والأخرى كأنها زهرة تشق الشمس شقا ، ويتناول الطير من الجولة ثلاث صيحات يسمعهن أهل المشرق وأهل المغرب ومعه جبلان جبل من دخان ونار ، وجبل من شجر وأنهار ، ويقول : هذه الجنة وهذه النار . [ ص: 169 ]
وسمعته يقول : يخرج من قبله كذاب ، قال : قلت : فما الثالث ؟ قال : «إنه أكذب الكذابين؛ إنه يخرج من قبل المشرق يتبعه حشارة العرب وسفلة الموالي أولهم مثبور ، وآخرهم مثبور ، هلاكهم على قدر سلطانهم ، عليهم اللعنة من الله دائمة» قال : فقلت : العجب كل العجب! قال : «وأعجب من ذلك سيكون ، فإذا سمعت به فالهرب الهرب» قال : قلت : كيف أصنع بمن خلفت ؟ قال : «مرهم فليلحقوا برؤوس الجبال» ، قال : قلت : فإن لم يتركوا وذاك ؟ قال : «مرهم أن يكونوا أحلاسا من أحلاس بيوتهم» قال : قلت : فإن لم يتركوا وذاك ؟ قال : «يا زمان خوف وهرج وسلب» ، قال : فقلت : يا ابن عمر ، أبا عبد الله ، ما لهذا الهرج من فرج ؟ قال : «بلى ، إنه ليس من هرج إلا وله فرج ، ولكن أين ما يبقى لها ، إنها فتنة ، يقال لها الجارفة ، تأتي على صريح العرب ، وصريح الموالي ، وذوي الكنوز ، وبقية الناس ، ثم تنجلي عن أقل من القليل» .
وروى الحاكم عن وابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر «يخرج الأعور الدجال من يهودية أصبهان ، لم تخلق له عين ، والأخرى كأنها كوكب ممزوجة من دم ، يشوي في الشمس شيئا ، يتناول الطير من الجولة ، ثلاث صيحات يسمعها أهل المشرق والمغرب ، له حمار ، ما بين عرض أذنيه أربعون باعا ، يطأ كل منهل في كل سبعة أيام يسير معه جبلان ، أحدهما فيه أشجار وثمار وماء ، وأحدهما فيه دخان ونار يقول : هذه الجنة ، وهذه النار» .
وروى في فضائل الخطيب قزوين والرافعي عن رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس «يخرج الدجال من يهودية أصبهان حتى يأتي الكوفة فيلحقه قوم من المدينة ، وقوم من الطور ، وقوم من ذي يمن ، وقوم من قزوين» ، قيل : يا رسول الله ، وما قزوين ؟
قال : «قوم يكونون بآخرة ، يخرجون من الدنيا زهدا فيها ، يرد الله بهم قوما من الكفر إلى الإيمان» .
وروى عن البخاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة» .
وروى والإمام ابن أبي شيبة أحمد وعبد بن حميد والبخاري والنسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وابن ماجه . «أما أول أشراط الساعة ، فنار تخرج من المشرق فيحشر الناس إلى المغرب»
وروى مسلم في المستدرك عن والحاكم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة اليمن ألين من الحرير ، فلا تدع أحدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته» . «إن الله يبعث ريحا من
وروى أبو داود والطيالسي والإمام أحمد والأربعة ومسلم عن وابن حبان عن [ ص: 170 ] أبي الطفيل حذيفة بن أسيد الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، ونزول «إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات : عيسى ابن مريم عليه السلام ، ويأجوج ومأجوج ، ونار تخرج من قعرة عدن تسوق الناس إلى المحشر ، تبيت معهم حيث باتوا ، وتقيل معهم حيث قالوا» .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن والبيهقي سلامة ابنة الحر رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد فلا يجدون إماما يصلي بهم»
وروى عن الطبراني عمرو بن تغلب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . «إن من أشراط الساعة أن يقبض العلم ويفشو المال ، وتفشو التجارة»
ورواه الإمام أحمد بلفظ : والنسائي . «ويكثر الهرج»
وزاد : . «ويظهر القلم ، ويبيع الرجل البيع ، فيقول : لا ، حتى أستأمر تاجر بني فلان ، ويلتمس في الحواء العظيم الكاتب فلا يوجد»
وروى عن ابن النجار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عمر . «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويظهر الجهل»
وروى العسكري في الأمثال عن ورجاله ثقات : عمر . «إن من أشراط الساعة أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع ، وأفضل الناس مؤمن بين كريمين»
وروى الطبراني وابن المبارك عن أبي أمية الجمحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . «إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عن الأصاغر»
وروى عن الحاكم عمرو بن تغلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . «إن من أشراط الساعة أن يفيض المال ، ويكثر الجهل ، وتظهر الفتن ، وتفشو التجارة»
وروى الإمام عن أحمد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن مسعود . [ ص: 171 ] «إن من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة»