الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثالث في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه

                                                                                                                                                                                                                              روى البيهقي عن علي رضي الله عنه قال : مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول :

                                                                                                                                                                                                                              اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان بلاء فصبرني ، فقال :

                                                                                                                                                                                                                              «اللهم اشفه اللهم عافه ، ثم قال : فقمت ، فما عاد ذلك الوجع بعد .


                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن ماجه والبيهقي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لعلي رضي الله عنه فقال : «اللهم أذهب عنه الحر والبرد» ، فكان يلبس في الشتاء ثياب الصيف ، ويلبس في الصيف ثياب الشتاء ولا يصيبه حر ولا برد .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر قال : «أين علي» فقيل : يا رسول الله ، يشتكي عينيه ، قال : «فأرسلوا إليه» ، فأتي به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له؛ فبرئ ، حتى كأنه لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية . [ ص: 202 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية