الباب الثاني والثلاثون في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم بالمحبة بين رجل وامرأته كانا متباغضين
روى عن البيهقي رضي الله عنهما ابن عمر أن امرأة شكت زوجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «أتبغضينه ؟ » قالت : نعم ، قال : «أدنيا رؤوسكما» ، فوضع جبهتها على جبهة زوجها ، ثم قال : «اللهم ألف بينهما ، وحبب أحدهما إلى صاحبه» ، ثم لقيته المرأة بعد فقبلت رجليه فقال : «كيف أنت ؟ وكيف زوجك ؟ » قالت : ما طارق ولا تالد ولا ولد أحب إلي منه ، فقال : «أشهد أني رسول الله» .
قال وأنا أشهد أنك رسول الله . عمر :
وروى برجال الصحيح غير الطبراني مقداد بن داود عن رضي الله عنه جابر أن امرأة كان بينها وبين زوجها خصومة ، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت المرأة : هذا زوجي ، والذي بعثك بالحق ، ما في الأرض أبغض إلي منه ، وقال الآخر : هذه امرأتي ، والذي بعثك بالحق ما في الأرض أبغض إلي منها ، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنوا إليه ، ثم دعا لهما ، فلم يفترقا من عنده حتى قالت المرأة : والذي بعثك بالحق ما خلق الله شيئا أحب إلي منه ، وقال الرجل : والذي بعثك بالحق ، ما خلق الله شيئا أحب إلي منها .