الباب الحادي والأربعون في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار
روى عن الطبراني رضي الله عنه سلمان
فمتعني يا رسول الله منك بدعوة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اللهم اغفر الكثير وأنم القليل» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما ترى ؟ » قال : خيرا بأبي أنت وأمي ، أرى الخير ينمى وأرى الشر يضمحل ، وقد استأخر عني الأسود ، قال : «أي عملك كان أملك بك ؟ » قال : كنت أسقي الماء .
[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اسمع يا هل تنكر مني شيئا ؟ » قال : نعم ، بأبي وأمي ، قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم ، قال : «إني أعلم ما يلقى ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته» ] سلمان ، . [ ص: 214 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يعود رجلا من الأنصار ، فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال : «كيف تجدك ؟ » فلم يحر إليه شيئا ، فقيل : يا رسول الله ، إنه عنك مشغول ، فقال : «خلوا بيني وبينه» ، فخرج الناس من عنده وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فأشار المريض أن أعد يدك حيث كانت ، ثم ناداه : يا فلان ، ما تجد ؟ قال : أجد خيرا . وقد حضرني اثنان أحدهما أسود ، والآخر أبيض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أيهما أقرب منك ؟ » قال : الأسود ، قال : «إن الخير قليل وإن الشر كثير» ، قال :