الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الرابع عشر في بعض آيات وقعت لأبي مسلم الخولاني رضي الله عنه

                                                                                                                                                                                                                              روى البيهقي بسند صحيح عن سليمان بن المغيرة وابن عساكر عن حميد بن هلال العدوي وأبو داود في سننه رواية الأعرابي عن محمد بن زياد وأبو داود وأحمد في الزهد عن حميد قالوا : إن أبا مسلم الخولاني رضي الله عنه جاء إلى دجلة وهي ترمي بالخشب من مدها ، فمشى على الماء وفي لفظ : أن أبا مسلم رضي الله عنه غزا أرض الروم ، فمروا بدجلة وهي ترمي الخشب من مدها قال : أجيزوا بسم الله ، ومر بين أيديهم ، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال : اللهم أجزت بني إسرائيل البحر ، وإنا عبيدك ، وفي سبيلك ، فأجزنا هذا البحر اليوم ، ثم قال : اعبروا بسم الله ، ومر بين أيديهم ، فلما بلغ الماء بطون الخيل حتى عبر الناس كلهم ثم وقف ، فقال : يا معشر المسلمين ، هل ذهب لأحد منكم شيء فليدعو الله تعالى برده ؟ وفي لفظ : والتفت إلى أصحابه ، وقال : هل تفقدون من متاعكم شيئا ، فندعو الله ؟ وكان رجل قد ألقى مخلاته عمدا ، فقال الرجل : مخلاتي وقعت في هذا النهر ، فقال له : اتبعني ، فإذا بها قد تعلقت ببعض أعواد النهر ، فقال : خذها ، وروى ابن عساكر من طريق إسماعيل بن عباس عن شرحبيل بن مسلم الخولاني أن الأسود بن قيس رضي الله عنه تنبأ باليمن ، فبعث إلى مسلم . [ ص: 245 ]

                                                                                                                                                                                                                              أشهد أني رسول الله قال : ما تسمع ؟ قال : تشهد أن محمدا رسول الله ، قال : نعم ، فأمر بنار عظيمة ، ثم ألقى أبا مسلم فيها ، فلم تضره . . الحديث ، وسيأتي بتمامه .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية