الباب الثالث في العوراء بنت حرب بن أمية امرأة أبي لهب عصمته صلى الله عليه وسلم من
روى أبو يعلى وابن حبان وصححه والحاكم ، ابن مردويه ، عن والبيهقي أسماء بنت أبي بكر ، وابن أبي شيبة والدارقطني عن وأبو نعيم رضي الله عنهما ابن عباس عن وابن مردويه رضي الله عنهم قالوا : أبي بكر تبت يدا أبي لهب وتب أقبلت العوراء أم جميل ، ولها ولولة ، وفي يديها فهر ، وهي تقول : مذمما أبينا ، ودينه قلينا ، وأمره عصينا . والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه رضي الله عنه إلى جنبه ، فقال أبو بكر لقد أقبلت هذه ، وأنا أخاف أن تراك ، فقال : «إنها لن تراني» ، وقرأ قرآنا فاعتصم به ، كما قال تعالى : أبو بكر : وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا [الإسراء 45] فجاءت حتى أقامت على فلم تر النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أين الذي هجاني وهجا زوجي ؟ فقال : لا ورب هذا البيت ما هجاك ، فولت ، وهي تقول : قد علمت قريش أني بنت سيدها ، وفي لفظ : يا أبي بكر ما شأن صاحبك ينشد في الشعر ؟ ! بلغني أن صاحبك هجاني ، فقال أبا بكر ، والله ما صاحبي بشاعر ولا هجاك ، فقالت : أليس قد قال : أبو بكر : في جيدها حبل من مسد ، فما يدريه ما في جيدي ؟ ! قال النبي صلى الله عليه وسلم : «قل لها : هل ترين عندي أحدا ؟ فإنها لن تراني ، جعل الله بيني وبينها حجابا» ، فسألها فقالت : أتهزأ بي ؟ ! والله ما أرى عندك أحدا ، فانصرفت وهي تقول : قد علمت قريش أني بنت سيدها ، فقال أبو بكر ، رضي الله عنه : يا رسول الله ، إنها لم ترك ، فقال : «حال بيني وبينها أبو بكر الصديق جبريل ، يسترني بجناحيه حتى ذهبت» . لما نزلت :
تنبيه : في بيان غريب ما سبق :
الفهر : [ . . . . ] .
الجيد : [ . . . . ] . [ ص: 257 ]