الستون .
وبخواتيم سورة البقرة [ ص: 299 ] الحادية والستون .
وبالسبع الطوال- بكسر المهملة وفتح الواو- .
الثانية والستون .
وبالمفصل . .
روى أبو عبيد وابن الضريس كلاهما في «الفضائل» عن رضي الله عنه قال : علي بن أبي طالب ولم يعطها نبي قبل نبيكم أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الكرسي من كنز تحت العرش ، .
وروى عن أبو عبيد كعب قال : إن محمدا أعطي أربع آيات لم يعطها موسى لله ما في السماوات وما في الأرض [البقرة 284] حتى ختم البقرة ، فتلك ثلاث آيات ، وآية الكرسي .
روى الإمام أحمد والطبراني عن والبيهقي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : حذيفة . «أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي»
وروى مسلم والنسائي عن وابن حبان رضي الله عنهما قال : ابن عباس جبريل إذا سمع نقيضا من السماء من فوق ، فرفع جبريل بصره إلى السماء ، فقال : يا محمد هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك ، فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم ، وقال : أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف إلا أوتيته . بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس وعنده
وروى عن الحاكم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : معقل بن يسار والمفصل نافلة» «أعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش .
وروى عن البيهقي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : واثلة بن الأسقع . أعطيت مكان التوراة السبع الطوال ، مكان الزبور المبين ، ومكان الإنجيل المثاني ، وفضلت بالمفصل
وروى في الثواب أبو الشيخ والطبراني في المختارة عن والضياء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة «أربع أنزلت من كنز تحت العرش لم ينزل منه شيء غيرهن : أم [ ص: 300 ] الكتاب ، وآية الكرسي ، وخواتيم سورة البقرة ، والكوثر» .
وروى ابن جرير ، عن وابن مردويه رضي الله عنهما في قوله تعالى : ابن عباس ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم [الحجر 87] قال : هي السبع الطوال ولم يعطهن أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم وأعطي موسى منهن اثنتين .
وروى عنه في الآية قال : ادخرت لنبيكم صلى الله عليه وسلم ولم تدخر لنبي سواه . ابن مردويه
الثالثة والستون .
وبالبسملة .
قلت : الصحيح المشاركة لما في القرآن من سورة النمل .
الرابعة والستون .
وبأن ومعجزات سائر الأنبياء انقرضت لوقتها كما تقدم في أول المعجزات ، عد هذه معجزاته صلى الله عليه وسلم مستمرة إلى يوم القيامة ، وهي القرآن ، ابن عبد السلام رضي الله عنه .
الخامسة والستون .
وبأنه صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء معجزات ، فقد قيل : إنها تبلغ ألفا ، قاله البيهقي ، وقيل : ألفا ومائتين . نقله النووي ، وقيل : ثلاثة آلاف سوى القرآن ، ذكره ونقله البيهقي الزاهري من الحنفية سوى القرآن ، فإن فيه ستين ألف معجزة تقريبا ، وأظن أن كتاب الشيخ أصل هذا الكتاب ، لا يقتصر عن ذلك ، وتقدم بيان ذلك في أول المعجزات .
السادسة والستون .
وبأن في معجزاته صلى الله عليه وسلم معنى آخر هو أنه ليس في شيء من معجزاته غيره ما ينحو نحو اختراع الأجسام ، وإنما ذلك في معجزات لنبينا صلى الله عليه وسلم خاصة ، قاله قلت : وذلك كتكثيره التمر والأطعمة كما تقدم بيان ذلك في المعجزات . الحليمي ،
السابعة والستون .
وبأنه جمع له كل ما أوتيه الأنبياء من معجزات وفضائل ولم يجمع ذلك لغيره بل اختص بكل نوع . [ ص: 301 ]
وقال بعضهم : اختص الله تعالى بعضا بمعجزات في الأفعال كموسى ، وبعضا بالصفات كعيسى ، ونبينا بالمجموع لتمييزه .
وروى في مناقب الإمام البيهقي رضي الله عنه عن الشافعي عمرو بن سوار السروجي ، قال : ما أعطى الله نبيا قط شيئا إلا وقد أعطى محمدا صلى الله عليه وسلم أكثر ، قال عمرو : فقلت له : قد أعطى الله عيسى أكثر منه؛ أن يحيي الموتى ، قال فالجذع الذي كان يخطب جنبه قبل أن يجعل له المنبر حين حن إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ يعني فهذا أكبر من ذلك ، وتقدم بيان هذا في موازنة معجزات الأنبياء بمعجزاته صلى الله عليه وسلم . الشافعي :
الثامنة والستون .
وبانشقاق القمر .
التاسعة والستون .
وبتسليم الحجر .
السبعون .
وبحنين الجذع .
الحادية والسبعون .
ولم يثبت لواحد من الأنبياء مثل ذلك ، ذكره سلطان العلماء وبنبع الماء من بين الأصابع ابن عبد السلام .
الثانية والسبعون .
وبكلام الشجر .
الثالثة والسبعون .
وبشهادتها له بالنبوة .
الرابعة والسبعون .
وبإجابتها دعوته .
الخامسة والسبعون .
وبإحياء الموتى وكلامهم .
السادسة والسبعون .
وبكلام الصبيان والمراضع . [ ص: 302 ]
السابعة والسبعون .
وشهادتهم له بالنبوة . ذكره الدماسي ، وتقدم الكلام على ذلك في المعجزات .
الثامنة والسبعون .
وبأنه خاتم النبيين وآخرهم بعثا فلا نبي بعده ، قال تبارك وتعالى : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله وخاتم النبيين [الأحزاب 40] .
روى الشيخان عن رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة «مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأكمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين»
والأحاديث في هذا كثيرة شهيرة .
ولا يقال : «عيسى» ينزل في آخر الزمان ، فإنه كان نبيا قبله ورفعه الله تعالى لحكمة اقتضتها الإرادة الإلهية وإذا نزل لا يأتي بشريعة مستقلة ناسخة لشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم بل إنما يحكم بشريعتنا . وللشيخ رحمه الله تعالى في ذلك مصنف حافل .
التاسعة والسبعون .
وبأن شرعه صلى الله عليه وسلم مؤبد لا ينسخ .