الثامنة والثلاثون بعد المائة .
وبأنهم يقاربون عدد الأنبياء ، وكلهم مجتهدون ولهذا
قال : "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" .
التاسعة والثلاثون بعد المائة .
وبأن مسجده أفضل المساجد وبأن الصلاة فيه تضاعف .
الأربعون بعد المائة .
وبأن على قول الجمهور ، وقيل : إن البلد الذي ولد فيه -صلى الله عليه وسلم- أفضل بقاع الأرض ثم مهاجره واختاره الشيخ وتقدم بيان ذلك في باب فضل المدينة . مهاجره -صلى الله عليه وسلم- أفضل البلاد ،
الحادية والأربعون بعد المائة .
وبأن تربتها مؤمنة .
روى ابن زبالة في حديث : "والذي نفسي بيده ، إن تربتها لمؤمنة" .
الثانية والأربعون بعد المائة .
وأنها مكتوبة في التوراة مؤمنة ، وذلك إما لتصديقها بالله حقيقة كذوي العقول إذ لا . [ ص: 330 ]
تبعد أن يكون قد خلق الله تعالى في الجماد قوة قابلة للتصديق وقوة للتكذيب ، وقد سمع تسبيح الحصى في كفه -صلى الله عليه وسلم- أو مجازا لاتصاف أهلها بذلك ولانتشار الإيمان منها ، واشتمالها على أوصاف المؤمنين من النفع والبركة ، وعدم الضر والمسكنة ، وإما لإدخال أهلها في الإيمان من الأعداء وأمنهم من الدجال والطاعون .