الثانية عشرة : وبالأذان .
الثالثة عشرة : وبالإقامة .
روى عن سعيد بن منصور أبي عمير عن قال : أخبرني عمومة لي من الأنصار ، قالوا : أنس وهو مهتم فأري الأذان والإقامة في منامه عبد الله بن زيد انتهى . اهتم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصلاة ، (كيف يجمع ) الناس ، فقيل له : انصب راية عند حضور الصلاة فلم يعجبه ذلك ، فذكر له القبع ، فلم يعجبه ذلك ، وقال : "هو من أمر اليهود" ، فذكر له الناقوس ، فلم يعجبه ذلك ، وقال : "هو من أمر النصارى" ، فانصرف
والقصة مشهورة في الصحاح وغيرها .
الرابعة عشرة : وبأن مفتاح الصلاة التكبير .
روى عبد الرزاق في المصنف عن عن معمر أبان قال : لم يعط التكبير لأحد إلا هذه الأمة .
الخامسة عشرة : وبالتأمين .
السادسة عشرة : وبقول : اللهم ربنا لك الحمد .
السابعة عشرة : وبالصف في الصلاة كصفوف الملائكة .
الثامنة عشرة : وبتحية الإسلام ، وهي تحية الملائكة وأهل الجنة .
التاسعة عشرة : [ ص: 347 ] وباستقبال الكعبة .
العشرون : وبيوم الجمعة عيدا له ولأمته .
روى عن ابن ماجه -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ابن عباس . "ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على آمين ، فأكثروا من قول آمين"
وروى عن البيهقي -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : عائشة . "لم تحسدنا اليهود بشيء حسدنا بثلاث : التسليم ، والتأمين ، واللهم ربنا لك الحمد"
وروى ابن أبي شيبة عن والبيهقي -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : حذيفة الحديث وفيه "فضلت على الناس بثلاث ، . . . " . "وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة"
وروى الحارث بن أبي أسامة عن -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أنس "أعطيت ثلاث خصال : أعطيت صلاة في الصفوف ، وأعطيت السلام ، وهو تحية أهل الجنة ، وأعطيت آمين ولم يعطها أحد ممن كان قبلكم ، إلا أن يكون الله ، أعطاها هارون ، فإن موسى كان يدعو ويؤمن هارون" .
وروى الإمام أحمد عن والبيهقي -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : عائشة . "إنهم لا يحسدوننا على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها ، وضلوا عنها ، وعلى القبلة التي هدانا الله لها ، وضلوا عنها ، وعلى قولنا خلف الإمام آمين"
وروى عن مسلم حذيفة -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : وأبي هريرة . "أضل الله تعالى عن الجمعة من كان قبلنا ، فكان لليهود يوم السبت ، وكان للنصارى يوم الأحد ، فجاء الله بنا ، فهدانا ليوم الجمعة ، فجعل الجمعة ، والسبت ، والأحد ، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة ونحن الآخرون من أهل الدنيا ، والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق"
فإن قلت : لم يبين كيفية صفوف الملائكة المشبه بها في هذا الحديث ؟ فالجواب : قد بين ذلك في حديث الذي رواه جابر بن سمرة مسلم قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : وأبو داود ، . "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ " قلنا : وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : يتمون الصفوف المتقدمة ، ويتراصون في الصف"
روى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود عن والنسائي -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ابن عمر . [ ص: 348 ] "أقيموا الصفوف ، فإنما تصفون كما تصف الملائكة ، وحاذوا المناكب ، وسدوا الخلل ، ولينوا في أيدي إخوانكم ، ولا تذروا فرجات للشيطان ، ومن وصل صفا وصله الله ، ومن قطع صفا قطعه الله"
الحادية والعشرون : وبتحريم الكلام في الصلاة .
روى عن سعيد بن منصور قال : محمد بن كعب القرظي ، وقوموا لله قانتين [البقرة 238] . قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة ، والناس يتكلمون في حوائجهم كما يتكلم أهل الكتاب في الصلاة في حوائجهم ، حتى نزلت هذه الآية :
وروى عن ابن جرير في الآية ، قال : كل أهل دين يقومون فيها أي يتكلمون ، فقوموا أنتم لله مطيعين . ابن عباس
الثانية والعشرون : وبالركوع ، فيما ذكره جماعة من المفسرين في قوله تعالى : واركعوا مع الراكعين [البقرة 43] أن وأنه لا ركوع في صلاة بني إسرائيل ، ولذا أمرهم بالركوع مع أمة مشروعية الركوع في الصلاة خاص بهذه الأمة ، محمد -صلى الله عليه وسلم- .
قال الشيخ : وقد يستدل له بما أخرجه [والطبراني في الأوسط] عن البزار -رضي الله عنه- قال : علي ووجه الاستدلال أنه -صلى الله عليه وسلم- صلى قبل ذلك صلاة الظهر ، وصلى قبل فرض الصلوات الخمس قيام الليل ، وغير ذلك ، فتكون الصلاة السابقة بلا ركوع قرينة لخلو صلاة الأمم السابقة منه . أول صلاة ركعنا فيها صلاة العصر ، فقلت : يا رسول الله ، ما هذا ؟ فقال : "بهذا أمرت" .
الثالثة والعشرون : وبصلاة الجماعة .
قال العلامة ابن فرشته في "شرح المجمع" في قوله -صلى الله عليه وسلم- : : أراد بقوله : "صلاتنا" صلاة الجماعة ، لأن الصلاة منفردا موجودة فيمن كان قبلنا ، وجزم بذلك قبله من أئمة الشافعية "من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا فهو منا" أبو سعيد في "الشرف" وابن سراقة في "الأعداد" .
قلت : ذكر أن أول من جمع سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين خرج من الغار في الصبح ، ولم تكن قبل جماعة ، إنما كانوا يصلون فرادى ، نقله في الزهد . ابن دريد
الرابعة والعشرون : وبساعة الإجابة .
الخامسة والعشرون : وبصلاة الجمعة .
السادسة والعشرون : وبصلاة الليل .
السابعة والعشرون : وبصلاة العيدين .
الثامنة والعشرون : وبصلاة الكسوفين .
التاسعة والعشرون : وبصلاة الاستسقاء .
الثلاثون : ذكر الستة وبصلاة الوتر ، ابن سراقة في الأعداد وأبو سعيد في الشرف . [ ص: 349 ]
روى وصححه عن الحاكم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ابن عمر . "أمرت بعيد الأضحى ، جعله الله لهذه الأمة"
الحادية والثلاثون : وبقصر الصلاة في السفر .
الثانية والثلاثون : في أحد القولين ، واختاره وبالجمع بين الصلاتين في السفر ، وفي المطر ، وفي المرض الخطابي والنووي والشيخ وبه أفتى السبكي والذهبي .
الثالثة والثلاثون : وبصلاة الخوف ، فلم تشرع لأحد من الأمم قبلنا .
الرابعة والثلاثون : وبصلاة شدة الخوف عند التحام القتال ، وحيثما توجه .
الخامسة والثلاثون : وبشهر رمضان ، ذكره القونوي في شرح التعرف .
السادسة والثلاثون : وكان محرما على من قبلنا بعد النوم ، وكذا كان في صدر الإسلام ، ثم نسخ . وبإباحة الأكل والشرب والجماع ليلا إلى الفجر ،
قلت : أما اختصاص رمضان بهذه الأمة فنقله الحافظ عن الجمهور وقالوا في قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم [البقرة 183] إن المراد بالتشبيه مطلق الصيام دون وقته وقدره ، ورواه ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم ، معاذ ، وغيرهما من الصحابة والتابعين . وابن مسعود ،
وروى عن ابن جرير في الآية قال : كتب عليهم ثلاثة أيام من كل شهر ، وكان هذا صيام الناس قبل ذلك ، ثم فرض الله شهر رمضان . عطاء
وقال الحسن وغيرهما : إن التشبيه على الحقيقة ، فيكون صيام رمضان قد كتب على من قبلنا ، واستدل ذلك بما رواه والشعبي عن ابن أبي حاتم ، مرفوعا ابن عمر إسناده ضعيف ، وله شاهد ، أخرجه "صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم" عن الترمذي ، دعقل النسابة ، وهو من المخضرمين ، ولم يثبت له صحبة .
وروى عن ابن جرير ، في الآية ، قال : الذين من قبلنا هم النصارى ، كتب عليهم رمضان وكتب عليهم ألا يأكلوا ولا يشربوا بعد اليوم ولا ينكحوا النساء شهر رمضان ، فاشتد على النصارى صيام رمضان فاجتمعوا ، فجعلوا صياما في الفصل بين الشتاء والصيف ، وقالوا : نزيد عشرين يوما نكفر بها ما صنعنا ، فلم يزل المسلمون يصنعون كما تصنع النصارى ، حتى كان من أمر السدي أبي قيس بن صرمة ما كان ، فأحل الله تعالى لهم الأكل والشرب والجماع إلى طلوع الفجر ، فقال تعالى : وعمر بن الخطاب أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم [البقرة 187] إلى قوله تعالى : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل [البقرة 187] . . [ ص: 350 ]
السابعة والثلاثون : وبأن الشياطين تصفد فيه .
الثامنة والثلاثون : وبأن الجنة تزين فيه .