الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه الثاني والثمانون :

                                                                                                                                                                                                                              المناسبة بين المعراج العاشر وهو الرفرف حين لقي الله تعالى وحضر بحضرة القدس وقام مقام الأنس ورفع الحجاب وسمع الخطاب ، وكان قاب قوسين أو أدنى لا بالصورة بل بالمعنى ، أن العام العاشر اجتمع فيه اللقاءان : أحدهما : لقاء البيت وحج الكعبة ووقوف عرفة وإكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين ، واللقاء الثاني : بقارب البيت وكانت فيه الوفاة واللقاء والانتقال من دار الفناء إلى دار البقاء والعروج بالروح الكريمة إلى المقعد الصدق وإلى الموعد الحق وإلى الوسيلة وهي المنزلة الرفيعة التي لا تنبغي إلا لعبد واحد اختاره الله تعالى وهو محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في صحيح الخبر أنه سئل عن الوسيلة فقال : «درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله فأرجو أن أكون إياه

                                                                                                                                                                                                                              ورجاؤه محقق صلى الله عليه وسلم ، وخاطره موفق .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية