قال في الحديث السابع من إفراد ابن هبيرة من حديث مسلم أبي موسى قال الرازي : من الأطباء : أبدا إلا أن تكون له زكمة قال العطاس لا يكون أول مرض فإذا عطس الإنسان استدل بذلك من نفسه على صحة بدنه وجودة هضمه واستقامة قوته فينبغي له أن يحمد الله ، ولذلك أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله . وكذلك الطنين في الأذن فإنه من حاسة السمع فإذا طنت أذن الإنسان ذكر الله تعالى مثنيا عليه بما أراه من دليل حسن صنعته فيه ، وقد ذكر هذا أهل العلم بالأبدان ، وهو صحيح ; لأن هذا الطنين لا يعرض لمن قد فسد سمعه كذلك لا يعرض للشيوخ إلا نادرا انتهى كلامه . ابن هبيرة :
قال الأطباء : الدوي والطنين في الأذن قد يكون من حاسة السمع ولا خطر فيه ، ويكون من أرياح غليظة محتبسة في الدماغ أو كيموسات غليظة فيه ، وعلاجه إسهال البطن بالإيراحات الكبار وكب الأذن على بخار الرياحين اللطيفة وهجر الأطعمة الغليظة التي تملأ الرأس مثل الفوم والكرات والجوز ، ويقطر في الأذن دهن اللوز المر ويكون الغذاء اسفيدناجات أو ماء الحمص انتهى كلامهم .