[ ص: 347 ] فصل ( في ) . التثاؤب وما ينبغي فيه
من تثاءب كظم ما استطاع للخبر ، وأمسك يده على فمه أو غطاه بكمه أو غيره إن غلب عليه التثاؤب ; لقوله : صلى الله عليه وسلم { } وفيه { التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك الشيطان } . روى ذلك : إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب ، فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل : هاه هاه فإن ذلكم من الشيطان يضحك منه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم وعنده { وللبخاري } وروى أيضا وحسنه { : إذا تثاءب أحدكم في الصلاة } رواهما : العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان في اليوم والليلة النسائي
قال في النهاية : إنما أحب العطاس ; لأنه إنما يكون مع خفة البدن وانفتاح المسام وتيسير الحركات ، والتثاؤب بخلافه ، وسبب هذه الأوصاف الإقلال من الطعام والشراب .
وروى من حديث مسلم أبي سعيد { } وله معناه من حديث : إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل { أبي هريرة : ولا يقول في الصلاة هاه ولا ما له هجاء ولا يزيل يده عن فمه حتى يفرغ تثاؤبه } ويكره إظهاره بين الناس مع القدرة على كفه وإن احتاجه تأخر عن الناس وفعله وعنده يكره التثاؤب مطلقا .