[ ص: 724 ] ثم دخلت سنة خمس وأربعين وأربعمائة
فيها الروافض والسنة ، وقوي ، وتفاقم الحال . تجدد الشر والقتال والحريق بين
ووردت الأخبار بأن الغز على قصد العراق .
وفيها طغرلبك أن الشيخ أبا الحسن الأشعري يقول بكذا وكذا ، وذكر أشياء من الأمور التي أنكرها الملك ، فأمر بلعنه ، وصرح أهل نقل إلى الملك نيسابور بتكفير من يقول ذلك ، فضج أبو القاسم القشيري عبد الكريم بن هوازن ، وصنف رسالة سماها " شكاية أهل السنة لما نالهم من المحنة " ، واستدعى السلطان جماعة من رءوس الأشاعرة ، منهم القشيري ، فسألهم عما أنهي إليه من ذلك ، فأنكروا أن يكون الأشعري قال ذلك ، فقال : نحن إنما لعنا من يقول بذلك . وجرت فتن طويلة .
وفيها استولى فولاستون أبو منصور بن الملك أبي كاليجار على شيراز وخرج منها أخوه أبو سعد .
[ ص: 725 ] وفي شوال سار البساسيري إلى أكراد وأعراب أفسدوا بالبوازيج ، فهزمهم ، وأخذ أموالهم . ولم يحج فيها أحد من أهل العراق أيضا .