قال : أخبرنا البيهقي أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا محمد بن صالح ، أخبرنا الفضل بن محمد الشعراني ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، أخبرنا عبد العزيز بن عمران ، حدثني رفاعة بن يحيى ، عن معاذ بن رفاعة بن رافع ، عن أبيه رفاعة بن رافع بن مالك ، عن أبيه قال : بدر تجمع الناس على أمية بن خلف ، فأقبلت إليه ، فنظرت إلى قطعة من درعه قد انقطعت من تحت إبطه قال : فطعنته بالسيف فيها طعنة فقطعته ، ورميت بسهم يوم بدر ، ففقئت عيني فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لي ، فما آذاني منها شيء . وهذا غريب من هذا الوجه وإسناده جيد ، ولم يخرجوه . ورواه لما كان يوم من حديث الطبراني إبراهيم بن المنذر . [ ص: 149 ]
قال ابن هشام : ونادى أبو بكر ابنه عبد الرحمن وهو يومئذ مع المشركين لم يسلم بعد ، فقال أين مالي يا خبيث ؟ فقال عبد الرحمن :
لم يبق إلا شكة ويعبوب وصارم يقتل ضلال الشيب
يعني لم يبق إلا عدة الحرب ، وحصان - وهو اليعبوب - يقاتل عليه شيوخ الضلالة ، هذا يقوله في حال كفره .وقد روينا في " مغازي الأموي " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يمشي يوم بدر هو وأبو بكر الصديق بين القتلى ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: نفلق هاما . . . . . . . . . . . . . . . فيقول الصديق : . . . . . . . من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما