قال تعالى : (  وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان   يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون      ( 43 ) )  
قوله تعالى : (  سمان      ) : صفة لبقرات . ويجوز في الكلام نصبه نعتا لسبع .  
 [ ص: 58 ] و (  يأكلهن      ) : في موضع جر ، أو نصب على ما ذكرنا . ومثله " خضر " .  
(  للرؤيا      ) : اللام فيه زائدة تقوية للفعل لما تقدم مفعوله عليه ; ويجوز حذفها في غير القرآن ; لأنه يقال : عبرت الرؤيا .  
قال تعالى : (  قالوا أضغاث أحلام   وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين      ( 44 ) ) .  
قوله تعالى : (  أضغاث أحلام      ) : أي هذه .  
(  بتأويل الأحلام      ) : أي بتأويل أضغاث الأحلام ; لا بد من ذلك ; لأنهم لم يدعوا الجهل بتعبير الرؤيا .  
قال تعالى : (  وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة   أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون      ( 45 ) ) .  
قوله تعالى : (  نجا منهما      ) : في موضع الحال من ضمير الفاعل ; وليس بمفعول به ، ويجوز أن يكون حالا من " الذي " .  
و ( ادكر ) : أصله اذتكر ، فأبدلت الذال دالا والتاء دالا ، وأدغمت الأولى في الثانية ، ليتقارب الحرفان .  
ويقرأ شاذا بذال معجمة مشددة ; ووجهها أنه قلب التاء ذالا وأدغم .  
قوله تعالى : (  بعد أمة      ) : يقرأ بضم الهمزة وبكسرها ; أي نعمة ، وهي خلاصه من السجن ; ويجوز أن تكون بمعنى حين .  
ويقرأ بفتح الهمزة والميم وهاء منونة ; وهو النسيان ، يقال : أمه يأمه أمها .  
قال تعالى : (  قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله   إلا قليلا مما تأكلون      ( 47 ) ) .  
قوله تعالى : (  دأبا      ) : منصوب على المصدر ; أي تدأبون ; ودل الكلام عليه .  
ويقرأ بإسكان الهمزة وفتحها ; والفعل منه دأب دأبا ، ودئب دأبا .  
ويقرأ بألف من غير همز على التخفيف .  
قال تعالى : (  ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس   وفيه يعصرون      ( 49 ) ) .  
قوله تعالى : (  يعصرون      ) : يقرأ بالياء والتاء والفتح ، والمفعول محذوف ; أي يعصرون العنب لكثرة الخصب .  
 [ ص: 59 ] ويقرأ بضم التاء وفتح الصاد ; أي تمطرون ; وهو من قوله : (  من المعصرات      ) [ النبأ : 14 ] .  
قال تعالى : (  قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه   قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين      ( 51 ) ) .  
قوله تعالى : (  إذ راودتن      ) : العامل في الظرف : خطبكن ; وهو مصدر سمي به الأمر العظيم ، ويعمل بالمعنى ; لأن معناه : ما أردتن ، أو ما فعلتن .  
قال تعالى : (  ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب   وأن الله لا يهدي كيد الخائنين      ( 52 ) ) .  
قوله تعالى : (  ذلك ليعلم      ) : أي الأمر ذلك ، واللام متعلقة بمحذوف تقديره : أظهر الله ذلك ليعلم .  
قال تعالى : (  وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء   إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم      ( 53 ) ) . قوله تعالى : (  إلا ما رحم ربي      ) : في " ما " وجهان :  
أحدهما : هي مصدرية ، وموضعها نصب ; والتقدير : إن النفس لأمارة بالسوء إلا وقت رحمة ربي ; ونظيره : و (  ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا      ) [ النساء : 2 ] وقد ذكروا انتصابه على الظرف ، وهو كقولك : ما قمت إلا يوم الجمعة . والوجه الآخر : أن تكون " ما " بمعنى من ; والتقدير إن النفس لتأمر بالسوء إلا لمن رحم ربي ; أو إلا نفسا رحمها ربي فإنها لا تأمر بالسوء .  
				
						
						
