الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا أراد سيد الأمة أن يتوصل إلى عتقها ونكاحها من غير أن يكون لها خيار في الامتناع بعد العتق ، فقد قال أبو علي بن خيران : إنه يقدر على التوصل إلى ذلك بأن يقول لها : إن تزوجتك في غد فأنت اليوم حرة ، فهي ما لم يتزوجها في غد باقية على الرق ، لا خيار لها في نفسها ، وإذا تزوجها أوجب التزويج تقدم عتقها ، وبان أن العقد وقع عليها وهي حرة قبله بيوم ، فصح .

                                                                                                                                            وقال سائر أصحابنا : هذا خطأ ، والنكاح فاسد : لأن العتق لا يقع إلا بعد تمام العقد ، فصار العقد واقعا في حال الرق ، ولا يصح لأحد أن ينكح أمته ، فبطل العقد وإذا لم يقع العتق : لأن العتق إذا علق بعقد تعلق بصحيحه دون فاسده .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية