الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويلزم الغاسل ستر الشر لا إظهار الخير ، في الأشهر فيهما ، نقل ابن الحكم : لا يحدث به أحدا ، وكما يحرم تحدثه وتحدث الطبيب وغيرهما بعيب .

                                                                                                          وقال جماعة : إلا على مشتهر بفجور أو بدعة فيستحب ظهور شره وستر خيره . ونرجو للمحسن ونخاف على المسيء ولا نشهد إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الأصحاب .

                                                                                                          وقال شيخنا : أو اتفقت الأمة على الثناء أو الإساءة عليه ، ولعل مراده الأكثر ، وأنه الأكثر ديانة ، وظاهر كلامه : ولو لم تكن أفعال الميت موافقة لقولهم ، وإلا لم تكن علامة مستقلة ، وكذا معنى كلام ابن هبيرة : الاعتبار بأهل الخير ، وسأله ابن هانئ عن الشهادة للعشرة بالجنة فقال : أليس أبو بكر قاتلا لأهل الردة وقال : لا ، حتى تشهدوا أن قتلانا في الجنة وقتلاكم [ ص: 218 ] في النار ؟ فقد كان أصحاب أبي بكر أكثر من عشرة قلت : فحديث ابن المسيب : لو شهدت على أحد حي أنه في الجنة لشهدت على ابن عمر .

                                                                                                          قال أبو عبد الله : فما قال ابن المسيب أحد حي ، إلا ويعلمك أن من مات قد شهد له بالجنة . وعن أبي الأسود عن عمر مرفوعا : { أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة ، قال : فقلنا : وثلاثة ؟ قال : وثلاثة قلنا : واثنان ؟ قال : واثنان } ثم لم نسأله عن الواحد : رواه أحمد والبخاري .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية