الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خنث ) ( هـ ) فيه نهى عن اختناث الأسقية خنثت السقاء : إذا ثنيت فمه إلى خارج وشربت منه ، وقبعته : إذا ثنيته إلى داخل . وإنما نهى عنه لأنه ينتنها ، فإن إدامة الشرب هكذا مما يغير ريحها . وقيل : لا يؤمن أن يكون فيها هامة . وقيل : لئلا يترشش الماء على الشارب لسعة فم السقاء . وقد جاء في حديث آخر إباحته . ويحتمل أن يكون النهي خاصا بالسقاء الكبير دون الإداوة .

                                                          ومنه حديث ابن عمر أنه كان يشرب من الإداوة ولا يختنثها ، ويسميها نفعة سماها بالمرة من النفع ، ولم يصرفها للعلمية والتأنيث .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عائشة في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت : فانخنث في حجري فما شعرت حتى قبض أي انكسر وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية