الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الدال مع الفاء )

                                                          ( دفأ ) ( هـ ) فيه أنه أتي بأسير يرعد ، فقال لقوم : اذهبوا به فأدفوه ، فذهبوا به فقتلوه . فوداه صلى الله عليه وسلم . أراد صلى الله عليه وسلم الإدفاء من الدفء ، فحسبوه الإدفاء بمعنى القتل في لغة أهل اليمن . وأراد النبي صلى الله عليه وسلم " أدفئوه " بالهمز فخففه بحذف الهمزة ، وهو تخفيف شاذ ، كقولهم لا هناك المرتع ، وتخفيفه القياسي أن تجعل الهمزة بين بين ، لا أن تحذف ، فارتكب [ ص: 124 ] الشذوذ لأن الهمز ليس من لغة قريش . فأما القتل فيقال فيه أدفأت الجريح ، ودافأته ، ودفوته ، ودافيته ، وداففته : إذا أجهزت عليه .

                                                          ( هـ ) وفيه لنا من دفئهم وصرامهم أي من إبلهم وغنمهم . الدفء : نتاج الإبل وما ينتفع به منها ، سماها دفأ لأنها يتخذ من أوبارها وأصوافها ما يستدفأ به .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية