الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3627 323 - حدثني إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة: حدثكم يحيى بن المهلب، حدثنا حصين عن عكرمة وكأسا دهاقا قال: ملأى متتابعة، قال: وقال ابن عباس: سمعت أبي يقول في الجاهلية: اسقنا كأسا دهاقا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله " في الجاهلية "، وإسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه، وأبو أسامة حماد بن أسامة، ويحيى بن المهلب بضم الميم وفتح الهاء وتشديد اللام المفتوحة، وبالباء الموحدة أبو كدينة بضم الكاف وفتح الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون البجلي الكوفي، قال الكلاباذي: روى عنه أبو أسامة حدثنا موقوفا في أيام الجاهلية، وما له في البخاري سوى هذا الموضع، وحصين بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين ابن عبد الرحمن السلمي الكوفي، وعكرمة مولى ابن عباس. قوله: " وكأسا دهاقا " يعني روى حصين عن عكرمة في تفسير قوله تعالى: وكأسا دهاقا قال: ملأى متتابعة من غير انقطاع، وقيل: ملأ اليد بالكأس حتى لم يبق فيها متسع لغيرها، يقال: أدهقت الكأس ملآنها، ومعنى دهاقا مملوءة، قوله: قال أي: قال عكرمة: قال ابن عباس: وهو موصول بالإسناد المذكور. قوله: " سمعت أبي " هو العباس بن عبد المطلب. قوله: " في الجاهلية " أراد أنه سمع العباس يقول ذلك قبل أن يسلم؛ لأن ابنه عبد الله لم يدرك الجاهلية التي هي قبل البعثة؛ لأنه لم يولد إلا بعد البعث بنحو عشر سنين.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية