الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  قال أبو عبد الله : القنو العزق ، والاثنان قنوان ، والجماعة أيضا قنوان ؛ مثل صنو وصنوان .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أبو عبد الله هو البخاري نفسه ، وفسر القنو بالعذق ، والقنو بكسر القاف وسكون النون ، وقال ابن سيده : القنو والقنا الكياسة ، والقنا بالفتح لغة فيه عن أبي حنيفة ، والجمع في كل ذلك أقناء وقنوان وقنيان . وفي الجامع : في القنوان لغتان بكسر القاف وضمها ، وكل العرب تقول : قنو وقنو في الواحد .

                                                                                                                                                                                  قوله ( العذق ) بكسر العين المهملة وسكون الذال المعجمة ، هو كالعنقود للعنب ، والعذق بفتح العين النخلة .

                                                                                                                                                                                  قوله ( والاثنان قنوان ) على وزن فعلان بكسر الفاء ، وكذلك الجمع هذا الوزن ، ( فإن قلت ) : فبأي شيء يفرق بين التثنية والجمع ؟ قلت : بسقوط النون في التثنية عند الإضافة وثبوتها في الجمع ، وبكسرها في التثنية وإعرابها في الجمع .

                                                                                                                                                                                  قوله ( مثل صنو ) ؛ يعني في الحركات والسكنات وفي التثنية والجمع ، والصنو هو النخلتان أو ثلاث تخرج من أصل واحدة ، وكل واحد منهن صنو ، والاثنان صنوان بكسر النون ، والجمع صنوان بإعرابها ، والبخاري لم يذكر جمعه لظهوره من الأول .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية