الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  419 90 - حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة ، عن أبي التياح ، عن أنس قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في مرابض الغنم ، ثم سمعته بعد يقول : كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقة الحديث للترجمة ظاهرة ، ورجاله قد ذكروا غير مرة ، وأبو التياح مضى ذكره في الباب السابق ، وفيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين والعنعنة في موضعين ، وفيه القول وقد مر الكلام فيه مستوفى في باب أبوال الإبل في كل الوجوه .

                                                                                                                                                                                  قوله ( ثم سمعته بعد يقول ) ، قال بعضهم : هو شعبة ؛ يعني يقول : ثم سمعت أبا التياح يقول بقيد بعد أن قال مطلقا . قلت : لم لا يجوز أن يكون القائل هو أبا التياح سمع من أنس أولا بإطلاق ثم سمع بقيد ؛ يعني : أبو التياح يقول : ثم سمعت أنسا بعد ذلك القول يقول : كان يصلي . . . إلى آخره ، أشار بذلك إلى أن قوله أولا مطلق وقوله ثانيا مقيد ، فالحكم أنهما إذا وردا سواء يحمل المطلق على المقيد عملا بالدليلين ، والمراد بالمسجد مسجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم . .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية