الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 73 ] باب الهدي والأضاحي

فائدة :

قوله ( والأفضل فيهما : الإبل ، ثم البقر ، ثم الغنم ) يعني : إذا خرج كاملا وهذا بلا نزاع والأفضل منها : الأسمن بلا نزاع ثم الأغلى ثمنا ثم الأشهب ثم الأصفر ثم الأسود جزم به في الهداية ، والمستوعب ، والتلخيص ، والرعاية الصغرى ، والحاويين ، والفائق ، وغيرهم وقدمه في الرعاية الكبرى ، واختار فيها البيض ثم الشهب ثم الصفر ثم العفر ، ثم البلق ، ثم السود وقيل : عفراء خير من سوداء ، وبيضاء خير من شهباء قال أحمد : يعجبني البياض ، ونقل حنبل : أكره السواد وقال في الكافي : أفضلها البياض ثم ما كان أحسن لونا

فائدة

" الأشهب " هو الأملح قال في الحاويين " الأشهب " هو الأبيض قال في الرعاية الكبرى " الأملح " ما بياضه أكثر من سواده

فوائد

منها : جذع الضأن أفضل من ثني المعز على الصحيح من المذهب وقطع به الأكثر قال الإمام أحمد : لا يعجبني الأضحية إلا بالضأن وقال : الثني أفضل وهو احتمال للمصنف وأطلق وجهين في الفائق ومنها : كل من الجذع والثني أفضل من سبع بعير ، وسبع بقرة على الصحيح من المذهب مطلقا وعليه الأصحاب وعند الشيخ تقي الدين : الأجر على قدر القيمة مطلقا ومنها : سبع شياه أفضل من واحد من البعير والبقرة وهل الأفضل زيادة العدد كالعتق أو المغالاة في الثمن ، أو الكل سواء ؟ قال في الفروع : يتوجه ثلاثة أوجه قال في تجريد العناية : والعدد أفضل نصا [ ص: 74 ] وسأله ابن منصور : بدنتان سمينتان بتسعة ، وبدنة بعشرة ؟ قال : ثنتان أعجب إلي ورجح الشيخ تقي الدين تفضيل البدنة السمينة قال في القاعدة السابعة عشرة : في سنن أبي داود حديث يدل عليه قوله ( والذكر والأنثى سواء ) هذا المذهب وعليه أكثر الأصحاب وجزم به في الخلاصة ، وغيرها ، وقدمه في المستوعب ، والمغني ، والشرح ، والبلغة ، والتلخيص ، والرعايتين ، والحاويين ، والفائق ، والفروع ، وغيرهم وقيل : الذكر أفضل واختاره ابن أبي موسى ، وصاحب الحاويين وقيل : الأنثى أفضل قدمه في الفصول قلت : الأسمن والأنفع من ذلك كله أفضل ، ذكرا كان أو أنثى فإن استويا فقد استويا في الفضل .

قال في الفائق : والخصي راجح على النعجة نص عليه قال الإمام أحمد : الخصي أحب إلينا من النعجة قال المصنف : والكبش في الأضحية أفضل من الغنم لأنها أضحية النبي صلى الله عليه وسلم وذكره ابن أبي موسى

التالي السابق


الخدمات العلمية