الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        ذكر جماعة من أهل العلم منهم الأستاذ أبو إسحاق أنه يكون حجة ويلزم العمل به .

                        وقيل : لا يكون حجة ، ولا يثبت به حكم شرعي ، وإن كانت رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - رؤية حق ، والشيطان لا يتمثل به لكن النائم ليس من أهل التحمل للرواية ، لعدم حفظه .

                        وقيل : إنه يعمل به ما لم يخالف شرعا ثابتا .

                        ولا يخفاك أن الشرع الذي شرعه الله لنا على لسان نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - قد كمله الله - عز وجل - ، وقال : اليوم أكملت لكم دينكم ولم يأتنا دليل يدل على أن رؤيته في النوم بعد موته - صلى الله عليه وآله وسلم ، إذا قال فيها بقول ، أو فعل فيها فعلا يكون دليلا وحجة ، بل قبضه الله إليه عند أن كمل لهذه الأمة ما شرعه لها ، على لسانه ، ولم يبق بعد ذلك حاجة للأمة في أمر دينها ، وقد انقطعت البعثة لتبليغ الشرائع ، وتبيينها بالموت ، وإن كان رسولا حيا وميتا ، وبهذا تعلم أن لو قدرنا ضبط النائم لم يكن ما رآه من قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أو فعله حجة عليه ، ولا على غيره من الأمة .

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية