الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب nindex.php?page=treesubj&link=1557_1558_1559_22736رفع اليدين في التكبير في الصلاة أخبرنا الربيع قال أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله عن أبيه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=76884رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة يرفع يديه حتى تحاذي منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعد ما يرفع رأسه من الركوع ولا يرفع بين السجدتين } ( قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) وقد روى هذا سوى [ ص: 126 ] nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر اثنا عشر رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) وبهذا نقول فنأمر كل مصل إماما ، أو مأموما ، أو منفردا ; رجلا ، أو امرأة ; أن يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ; وإذا كبر للركوع ; وإذا رفع رأسه من الركوع ويكون رفعه في كل واحدة من هذه الثلاث حذو منكبيه ; ويثبت يديه مرفوعتين حتى يفرغ من التكبير كله ويكون مع افتتاح التكبير ، ورد يديه عن الرفع مع انقضائه .
ولا نأمره أن يرفع يديه في شيء من الذكر في الصلاة التي لها ركوع وسجود إلا في هذه المواضع الثلاث فإنnindex.php?page=treesubj&link=1557_1558_1559_22736كان بإحدى يدي المصلي [ ص: 127 ] علة لا يقدر على رفعها معها حتى يبلغ حيث وصفت ويقدر على رفعها دون ذلك رفعها إلى حيث يقدر فإن كانت به علة لا يقدر على رفعها معها مجاوزا لمنكبيه ولا يقدر على الاقتصار برفعها على منكبيه ولا ما دونهما فلا يدع رفعهما وإن جاوز منكبيه ( قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) وإن كانت به علة يقدر معها على أخذ رفعين إما رفع دون منكبيه وإما رفع فوق منكبيه ، ولا يقدر على رفعهما حذو منكبيه رفعهما فوق منكبيه ; لأنه قد جاء بالرفع كما أمر والزيادة شيء غلب عليه ( قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) وإن كانت إحداهما صحيحة والأخرى عليلة صنع بالعليلة ما وصفت واقتصر بالصحيحة على حذو منكبيه وإن غفل فصلى بلا رفع اليدين حيث أمرته به وحتى تنقضي التكبيرة التي أمرته بالرفع فيها لم يرفعهما بعد التكبيرة ولا بعد فراغه من قول : سمع الله لمن حمده ولا في موضع غيره ; لأنه هيئة في وقت فإذا مضى لم يوضع في غيره وإن أغفله عند ابتداء التكبير وذكره قبل أن يقضيه رفع وكل ما قلت يصنعه في التكبيرة الأولى والتكبيرة للركوع أمرته يصنعه في قوله " سمع الله لمن حمده " وفي قوله " ربنا ولك الحمد " وإن أثبت يديه بعد انقضاء التكبير مرفوعتين قليلا فلا يضره ولا آمره به ورفع اليدين في كل صلاة نافلة وفريضة سواء ( قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) nindex.php?page=treesubj&link=1057_1065ويرفع يديه في كل تكبيرة على جنازة خبرا وقياسا على أنه تكبير وهو قائم nindex.php?page=treesubj&link=1137_1195_22670وفي كل تكبير العيدين والاستسقاء ; لأن كل هذا تكبير وهو قائم وكذلك nindex.php?page=treesubj&link=1897_1925يرفع يديه في التكبير لسجود القرآن وسجود الشكر ; لأنهما معا تكبير افتتاح وسواء في هذا كله صلى ، أو سجد وهو قائم ، أو قاعد ، أو مضطجع يومئ إيماء في أن يرفع يديه ; لأنه في ذلك كله في موضع قيام وإن nindex.php?page=treesubj&link=1557_1558_1559_22736ترك رفع اليدين في جميع ما أمرته به ، أو رفعهما حيث لم آمره في فريضة ، أو نافلة ، أو سجود ، أو عيد ، أو جنازة كرهت ذلك له ولم يكن عليه إعادة صلاة ولا سجود لسهو عمد ذلك ، أو نسيه ، أو جهله ; لأنه هيئة في العمل وهكذا أقول في كل هيئة في عمل تركها