[ ص: 305 ] فصل
في
nindex.php?page=treesubj&link=30737_31306دخول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، على زوجته nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذلك في سنة ثنتين بعد وقعة
بدر لما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم من طريق
الزهري ، عن
علي بن الحسين عن أبيه
الحسين بن علي nindex.php?page=hadith&LINKID=3510364عن علي بن أبي طالب قال : كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا مما أفاء الله عليه من الخمس يومئذ ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، واعدت رجلا صواغا في بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر ، فأردت أن أبيعه من الصواغين فأستعين به في وليمة عرسي ، فبينا أنا أجمع لشارفي من الأقتاب والغرائر والحبال ، وشارفاي مناختان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار حتى جمعت ما جمعت ، فإذا أنا بشارفي قد أجبت أسنمتهما وبقرت خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما ، فلم أملك [ ص: 306 ] عيني حين رأيت المنظر ، فقلت : من فعل هذا ؟ قالوا : فعله حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت ، وهو في شرب من الأنصار وعنده قينة وأصحابه ، فقالت في غنائها :
ألا يا حمز للشرف النواء
فوثب حمزة إلى السيف ، فأجب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما وأخذ من أكبادهما . قال علي : فانطلقت حتى أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة فعرف النبي صلى الله عليه وسلم الذي لقيت فقال : ما لك ؟ فقلت : يا رسول الله ، ما رأيت كاليوم ، عدا حمزة على ناقتي فأجب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، وها هو ذا في بيت معه شرب . فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بردائه فارتداه ، ثم انطلق يمشي ، واتبعته أنا nindex.php?page=showalam&ids=138وزيد بن حارثة حتى جاء البيت الذي فيه حمزة فاستأذن عليه فأذن له ، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل ، فإذا حمزة ثمل محمرة عيناه ، فنظر حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم صعد النظر فنظر إلى ركبتيه ، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه ، ثم قال حمزة : وهل أنتم إلا عبيد لأبي ؟ فعرف النبي صلى الله عليه وسلم أنه ثمل ، فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقرى ، فخرج وخرجنا معه هذا لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب المغازي ، وقد
[ ص: 307 ] رواه في أماكن أخر من صحيحه بألفاظ كثيرة ، وفي هذا دليل على ما قدمناه من أن
nindex.php?page=treesubj&link=30781غنائم بدر قد خمست ، لا كما زعمه
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب " الأموال " من أن الخمس إنما نزل بعد قسمتها ، وقد خالفه في ذلك جماعة ; منهم
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وبينا غلطه في ذلك في " التفسير " وفيما تقدم . والله أعلم .
وكان هذا الصنع من
حمزة وأصحابه ، رضي الله عنهم ، قبل أن تحرم الخمر ، بل قد قتل
حمزة يوم
أحد كما سيأتي ، وذلك قبل تحريم الخمر . والله أعلم . وقد يستدل بهذا الحديث من يرى أن
nindex.php?page=treesubj&link=15592_12240_12038_26827_11767_11496_11131_11021عبارة السكران مسلوبة لا تأثير لها ; لا في طلاق ، ولا إقرار ، ولا غير ذلك كما ذهب إليه من العلماء ، كما هو مقرر في كتاب " الأحكام " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
سفيان ، عن
ابن أبي نجيح عن أبيه ، عن رجل
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510365سمع عليا يقول : أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته ، فقلت : ما [ ص: 308 ] لي من شيء ، فكيف ؟ ! ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبتها إليه ، فقال : هل لك من شيء ؟ قلت : لا . قال : فأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا ؟ قال : هي عندي . قال : فأعطنيها . قال : فأعطيتها إياه . هكذا رواه
أحمد في مسنده ، وفيه رجل مبهم .
وقد قال
أبو داود : حدثنا
إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، ثنا
عبدة ، ثنا
سعيد ، عن
أيوب ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال :
لما تزوج علي فاطمة رضي الله عنهما ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطها شيئا . قال ما عندي شيء . قال : أين درعك الحطمية ؟ ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، عن
هارون بن إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة ، عن
أيوب السختياني به .
[ ص: 309 ]
وقال
أبو داود : حدثنا
كثير بن عبيد الحمصي ، ثنا
أبو حيوة ، عن
شعيب بن أبي حمزة ، حدثني
غيلان بن أنس من أهل
حمص ، حدثني
محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أن عليا لما تزوج nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أراد أن يدخل بها ، فمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يعطيها شيئا ، فقال : يا رسول الله ، ليس لي شيء . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أعطها درعك . فأعطاها درعه ، ثم دخل بها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الدلائل : أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، ثنا
أحمد بن عبد الجبار ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
ابن إسحاق ، حدثني
عبد الله بن أبي نجيح ، عن
مجاهد nindex.php?page=hadith&LINKID=3510366عن علي قال : خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت مولاة لي : هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : لا . قالت : فقد خطبت ، فما يمنعك أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزوجك ؟ فقلت : وعندي شيء أتزوج به ؟ ، فقالت : إنك إن جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجك . قال : فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أن قعدت بين يديه أفحمت ، فوالله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما جاء بك ، ألك حاجة ؟ فسكت ، فقال : لعلك [ ص: 310 ] جئت تخطب فاطمة . فقلت : نعم . فقال : هل عندك من شيء تستحلها به . فقلت : لا والله يا رسول الله . فقال : ما فعلت درع سلحتكها ؟ - فوالذي نفس علي بيده ، إنها لحطمية ما قيمتها أربعة دراهم - فقلت : عندي . فقال : قد زوجتكها ، فابعث إليها بها فاستحلها بها . فإن كانت لصداق nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال
ابن إسحاق : فولدت
فاطمة لعلي ،
حسنا ،
وحسينا ،
ومحسنا - مات صغيرا -
وأم كلثوم وزينب .
ثم روى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : من طريق
عطاء بن السائب عن أبيه ، عن
علي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510367جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة أدم حشوها إذخر . ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن كتاب " المعرفة "
لأبي عبد الله بن منده أن
عليا تزوج
فاطمة بعد سنة من الهجرة ، وابتنى بها بعد ذلك بسنة أخرى .
قلت : فعلى هذا يكون دخوله بها في أوائل السنة الثالثة من الهجرة ، فظاهر سياق حديث الشارفين ، يقتضي أن ذلك عقب وقعة
بدر بيسير ، فيكون ذلك كما ذكرناه في أواخر السنة الثانية . والله أعلم
[ ص: 305 ] فَصْلٌ
فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30737_31306دُخُولِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَلَى زَوْجَتِهِ nindex.php?page=showalam&ids=129فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَذَلِكَ فِي سَنَةَ ثِنْتَيْنِ بَعْدَ وَقْعَةِ
بَدْرٍ لِمَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ nindex.php?page=hadith&LINKID=3510364عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : كَانَتْ لِي شَارِفٌ مِنْ نَصِيبِي مِنَ الْمَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَانِي شَارِفًا مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الْخُمْسِ يَوْمَئِذٍ ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِي بِفَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا فِي بَنِي قَيْنُقَاعَ أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِي فَنَأْتِيَ بِإِذْخِرٍ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ مِنَ الصَّوَّاغِينَ فَأَسْتَعِينُ بِهِ فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي ، فَبَيْنَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفِي مِنَ الْأَقْتَابِ وَالْغَرَائِرِ وَالْحِبَالِ ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَتَانِ إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِشَارِفِي قَدْ أُجِبَّتْ أَسْنِمَتُهُمَا وَبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا ، وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا ، فَلَمْ أَمْلِكْ [ ص: 306 ] عَيْنِي حِينَ رَأَيْتُ الْمَنْظَرَ ، فَقُلْتُ : مَنْ فَعَلَ هَذَا ؟ قَالُوا : فَعَلَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ ، وَهُوَ فِي شَرْبٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَعِنْدَهُ قَيْنَةٌ وَأَصْحَابُهُ ، فَقَالَتْ فِي غِنَائِهَا :
أَلَا يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ
فَوَثْبَ حَمْزَةُ إِلَى السَّيْفِ ، فَأَجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا ، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا . قَالَ عَلِيٌّ : فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَعَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لَقِيتُ فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ فَقَلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ ، عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ فَأَجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا ، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا ، وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ . فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِدَائِهِ فَارْتَدَاهُ ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي ، وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا nindex.php?page=showalam&ids=138وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ ، فَطَفِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ ، فَإِذَا حَمْزَةُ ثَمِلٌ مُحَمَرَّةٌ عَيْنَاهُ ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ حَمْزَةُ : وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدٌ لِأَبِي ؟ فَعَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ثَمِلٌ ، فَنَكَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَقِبَيْهِ الْقَهْقَرَى ، فَخَرَجَ وَخَرَجْنَا مَعَهُ هَذَا لَفْظُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الْمَغَازِي ، وَقَدْ
[ ص: 307 ] رَوَاهُ فِي أَمَاكِنَ أُخَرَ مِنْ صَحِيحِهِ بِأَلْفَاظٍ كَثِيرَةٍ ، وَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30781غَنَائِمَ بَدْرٍ قَدْ خُمِّسَتْ ، لَا كَمَا زَعَمَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَامٍ فِي كِتَابِ " الْأَمْوَالِ " مِنْ أَنَّ الْخُمْسَ إِنَّمَا نَزَلَ بَعْدَ قِسْمَتِهَا ، وَقَدْ خَالَفَهُ فِي ذَلِكَ جَمَاعَةٌ ; مِنْهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَبَيَّنَّا غَلَطَهُ فِي ذَلِكَ فِي " التَّفْسِيرِ " وَفِيمَا تَقَدَّمَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَكَانَ هَذَا الصُّنْعُ مِنْ
حَمْزَةَ وَأَصْحَابِهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ ، بَلْ قَدْ قُتِلَ
حَمْزَةُ يَوْمَ
أُحُدٍ كَمَا سَيَأْتِي ، وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَقَدْ يُسْتَدِلُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَنْ يَرَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=15592_12240_12038_26827_11767_11496_11131_11021عِبَارَةَ السَّكْرَانِ مَسْلُوبَةٌ لَا تَأْثِيرَ لَهَا ; لَا فِي طَلَاقٍ ، وَلَا إِقْرَارٍ ، وَلَا غَيْرِ ذَلِكَ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنَ الْعُلَمَاءِ ، كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي كِتَابِ " الْأَحْكَامِ " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510365سَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ : أَرَدْتُ أَنْ أَخْطُبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَتَهُ ، فَقُلْتُ : مَا [ ص: 308 ] لِي مِنْ شَيْءٍ ، فَكَيْفَ ؟ ! ثُمَّ ذَكَرْتُ صِلَتَهُ وَعَائِدَتَهُ فَخَطَبْتُهَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ شَيْءٍ ؟ قُلْتُ : لَا . قَالَ : فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ الَّتِي أَعْطَيْتُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : هِيَ عِنْدِي . قَالَ : فَأَعْطِنِيهَا . قَالَ : فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهُ . هَكَذَا رَوَاهُ
أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ ، وَفِيهِ رَجُلٌ مُبْهَمٌ .
وَقَدْ قَالَ
أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ ، ثَنَا
عَبْدَةُ ، ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
لَمَّا تَزَوَّجَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْطِهَا شَيْئًا . قَالَ مَا عِنْدِي شَيْءٌ . قَالَ : أَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ ؟ وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ، عَنْ
هَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16513عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12514سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ
أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ بِهِ .
[ ص: 309 ]
وَقَالَ
أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا
كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ ، ثَنَا
أَبُو حَيْوَةَ ، عَنْ
شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، حَدَّثَنِي
غَيْلَانُ بْنُ أَنَسٍ مِنْ أَهْلِ
حِمْصَ ، حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّ عَلِيًّا لَمَّا تَزَوَّجَ nindex.php?page=showalam&ids=129فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا ، فَمَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُعْطِيَهَا شَيْئًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَيْسَ لِي شَيْءٌ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْطِهَا دِرْعَكَ . فَأَعْطَاهَا دِرْعَهُ ، ثُمَّ دَخَلَ بِهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ : أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، ثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=3510366عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : خَطَبْتُ فَاطِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ مَوْلَاةٌ لِي : هَلْ عَلِمْتَ أَنَّ فَاطِمَةَ قَدْ خُطِبَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : لَا . قَالَتْ : فَقَدْ خُطِبَتْ ، فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُزَوِّجَكَ ؟ فَقُلْتُ : وَعِنْدِي شَيْءٌ أَتَزَوَّجُ بِهِ ؟ ، فَقَالَتْ : إِنَّكَ إِنْ جِئْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوَّجَكَ . قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ تُرَجِّينِي حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا أَنْ قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ أُفْحِمْتُ ، فَوَاللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ جَلَالَةً وَهَيْبَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا جَاءَ بِكَ ، أَلِكَ حَاجَةٌ ؟ فَسَكَتُّ ، فَقَالَ : لَعَلَّكَ [ ص: 310 ] جِئْتَ تَخْطُبُ فَاطِمَةَ . فَقُلْتُ : نَعَمْ . فَقَالَ : هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تَسْتَحِلُّهَا بِهِ . فَقُلْتُ : لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ : مَا فَعَلَتْ دِرْعٌ سَلَّحْتُكَهَا ؟ - فَوَالَّذِي نَفْسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ ، إِنَّهَا لَحُطَمِيَّةٌ مَا قِيمَتُهَا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ - فَقُلْتُ : عِنْدِي . فَقَالَ : قَدْ زَوَّجْتُكَهَا ، فَابْعَثْ إِلَيْهَا بِهَا فَاسْتَحِلَّهَا بِهَا . فَإِنْ كَانَتْ لَصَدَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=129فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَالَ
ابْنُ إِسْحَاقَ : فَوَلَدَتْ
فَاطِمَةُ لَعِلِيٍّ ،
حَسَنًا ،
وَحُسَيْنًا ،
وَمُحْسِنًا - مَاتَ صَغِيرًا -
وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَزَيْنَبَ .
ثُمَّ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : مِنْ طَرِيقِ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510367جَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ فِي خَمِيلٍ وَقِرْبَةٍ وَوِسَادَةٍ أُدُمٍ حَشْوُهَا إِذْخِرٌ . وَنَقَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ عَنْ كِتَابِ " الْمَعْرِفَةِ "
لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ أَنَّ
عَلِيًّا تَزَوَّجَ
فَاطِمَةَ بَعْدَ سَنَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَابْتَنَى بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِسَنَةٍ أُخْرَى .
قُلْتُ : فَعَلَى هَذَا يَكُونُ دُخُولُهُ بِهَا فِي أَوَائِلِ السَّنَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ ، فَظَاهِرُ سِيَاقِ حَدِيثِ الشَّارِفَيْنِ ، يَقْتَضِي أَنَّ ذَلِكَ عَقِبَ وَقْعَةِ
بَدْرٍ بِيَسِيرٍ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ كَمَا ذَكَرْنَاهُ فِي أَوَاخِرِ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ