الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الرابعة والأربعون : وبأنه -صلى الله عليه وسلم- لا يطلب منه شهيد على التبليغ ويطلب من سائر الأنبياء .

                                                                                                                                                                                                                              الخامسة والأربعون : وبأنه -صلى الله عليه وسلم- يشهد لجميع الأنبياء بالبلاغ ، ويأتي بيان ذلك في حديث الشفاعة .

                                                                                                                                                                                                                              السادسة والأربعون : وبأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببه ونسبه -صلى الله عليه وسلم- .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الحاكم والبيهقي- رضي الله تعالى عنهما- من حديث عمر مرفوعا . [ ص: 388 ]

                                                                                                                                                                                                                              قيل : معنى الحديث أن أمته ينسبون إليه يوم القيامة ، وأمم سائر الأنبياء لا ينسبون إليهم . وقيل : ينتفع يومئذ بالنسبة إليه ، ولا ينتفع بسائر الأنساب .

                                                                                                                                                                                                                              السابعة والأربعون : وبأن آدم -صلى الله عليه وسلم- يكنى به في الجنة دون سائر ولده تكريما له ، فيقال : يا أبا محمد .

                                                                                                                                                                                                                              الثامنة والأربعون : وبأن وردت أحاديث في أن أهل الفترة يمتحنون به يوم القيامة ، فمن أطاع دخل الجنة ، ومن عصى دخل النار ، والظن بآل بيته كلهم أن يطيعوه عند الامتحان ، لتقر بهم عينه .

                                                                                                                                                                                                                              التاسعة والأربعون : وبأن عدد درج الجنة بعدد آي القرآن .

                                                                                                                                                                                                                              الخمسون : وأنه يقال لقارئه : اقرأ وارق ، فآخر منزلتك عند آخر آية تقرأها ، ولم يرد ذلك في سائر الكتب .

                                                                                                                                                                                                                              الحادية والخمسون : وبأنه لا يقرأ في الجنة إلا كتابه .

                                                                                                                                                                                                                              الثانية والخمسون : وبأنه لا يتكلم فيها إلا بلسانه .

                                                                                                                                                                                                                              الثالثة والخمسون : وبأنه -صلى الله عليه وسلم- شاهد على أمته بنفسه بإبلاغهم الرسالة . ذكره القزويني في الخصائص .

                                                                                                                                                                                                                              روي عن قتادة- رضي الله تعالى عنه- قوله تعالى : يا أيها النبي ، إنا أرسلناك شاهدا يعني على أمتك بالبلاغ . [ ص: 389 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية