الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4397 باب nindex.php?page=treesubj&link=33697_31185استخلاف الصديق ، رضي الله عنه
وهو في النووي ، في (باب فضائل أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه) .
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي ، ص 154 ج 15 ، المطبعة المصرية
(عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة سمعت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وسئلت: من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا لو استخلفه؟ قالت nindex.php?page=treesubj&link=31137_31139_31201_31418_7669أبو بكر فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر قالت: nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، ثم قيل لها: من بعد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قالت: nindex.php?page=showalam&ids=5أبو عبيدة بن الجراح ، ثم انتهت إلى هذا ) يعني : وقفت على "أبي عبيدة" .
قال النووي : هذا دليل لأهل السنة : في nindex.php?page=treesubj&link=33697_31185_29668تقديم أبي بكر ، ثم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : للخلافة . مع إجماع الصحابة . وفيه : دلالة لأهل السنة : أن nindex.php?page=treesubj&link=31185_33697خلافة "أبي بكر ليست بنص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم : على خلافته صريحا . بل أجمعت الصحابة على عقد الخلافة له ، وتقديمه لفضيلته . ولو كان هناك نص عليه ، أو على غيره : لم تقع المنازعة من الأنصار، وغيرهم (أولا) . ولذكر حافظ النص ما معه ، ولرجعوا إليه . لكن تنازعوا أولا ، ولم يكن هناك نص ، ثم اتفقوا على أبي بكر ، واستقر الأمر .
قال: وأما nindex.php?page=treesubj&link=28833_31309ما تدعيه الشيعة ؛ من النص على nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، والوصية إليه : فباطل لا أصل له : باتفاق المسلمين . والاتفاق على بطلان دعواهم : من زمن nindex.php?page=showalam&ids=8علي . فأول من كذبهم : nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه ، بقوله : "ما عندنا : إلا ما في هذه الصحيفة" الحديث. ولو كان عنده نص لذكره . ولم ينقل أنه ذكره : في يوم من الأيام ، ولا أن أحدا ذكره له .
وأما الحديث الذي بعد هذا : "فائتي nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر" ، فليس فيه نص على خلافته، وأمر بها . بل هو nindex.php?page=treesubj&link=31022إخبار بالغيب ، الذي أعلمه الله تعالى [ ص: 286 ] به . والله أعلم . انتهى.
قلت : وكتاب (إزالة الخفاء ، عن خلافة الخلفاء) ، للشيخ أحمد ولي الله الدهلوي ، رحمه الله: جامع لأشتات هذا الباب ، وأدلته ، على وجه الصواب . ومسألة الخلافة ، قد قامت عليها القيامة ، من زمن أبي بكر إلى هذه الأعصار . وذهبت كل طائفة : إلى قول من الأقوال . واختار كل صاحب مذهب : مسلكا خاصا . والأمر أيسر من ذلك ، وأهون مما هنالك . هذا كتابنا (إكليل الكرامة ، في تبيان مقاصد الإمامة) انظر فيه تجده شافيا لأسقام الشكوك ، ومزيلا لعاهات الشبهات . nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا .