الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا تزول الولاية لإغماء ) لقصر مدته عادة كالنوم ، ( ولا ) تزول الولاية أيضا ب ( العمى ) لأن الأعمى أهل للشهادة والرواية ، فكان من أهل الولاية كالبصير ( ولا ) تزول الولاية أيضا ( بالسفه ) لأن رشد المولى غير معتبر في النكاح ، ( وإن جن ) الولي ( أحيانا أو أغمي ) عليه ( أو نقص عقله ) أي الولي ( بنحو مرض ) يرجى زواله ، ( أو أحرم ) الولي بحج أو عمرة ( انتظر زوال ذلك ) لأن مدته لا تطول عادة ، ( ولا ينعزل وكيلهم بطريان ذلك ) أي ما ذكر من الجنون أحيانا والإغماء ونقص العقل بالمرض المرجو زواله والإحرام ; لأنه لا ينافي الولاية ، وأما الخرس فإن منع فهم الإشارة أزال الولاية ، وإن لم يمنعها لم تزل الولاية لأن الأخرس يصح تزويجه فصح تزويجه كالناطق .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية