الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ومن نوى الصوم ليلا ثم جن أو أغمي عليه جميع النهار لم يصح صومه ( هـ ) لأن الصوم الإمساك مع النية .

                                                                                                          وفي المستوعب خرج بعض أصحابنا من رواية صحة صوم رمضان بنية واحدة في أوله أنه لا يقضي من أغمي عليه أياما بعد نيته المذكورة ; وإن أفاق المغمى عليه في جزء من النهار صح صومه ، لدخوله في قوله عليه السلام { يدع طعامه وشرابه من أجلي } [ ص: 26 ] ومذهب ( م ق ) ، إن كان مفيقا أول اليوم صح ، وإلا فلا ، لأن الإمساك أحد ركني الصوم ، فاعتبر لأوله كالنية ، واعتبر بعض المالكية إفاقته أكثر اليوم ، ولا يفسد قليل الإغماء الصوم ( ق ) ، والجنون كالإغماء ( و ) وقيل : يفسد الصوم بقليله ، اختاره ابن البنا وصاحب المحرر ( و ق ) الجديد ، كالحيض ، بل أولى ، لعدم تكليفه .

                                                                                                          وقال في الواضح : هل من شرط إفاقته جميع يومه أو يكفي بعضه ؟ فيه روايتان .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية