الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ومن nindex.php?page=treesubj&link=2445_2519به شبق يخاف تنشق مثانته جامع وقضى ولا يكفر ، نقله الشالنجي ، قال الأصحاب : هذا إن لم تندفع شهوته بدونه ، وإلا لم يجز ، وكذا إن أمكنه أن لا يفسد صوم زوجته لم يجز وإلا جاز للضرورة ، ومع الضرورة إلى وطء حائض وصائمة فقيل : الصائمة أولى ، لتحريم الحائض بالكتاب . وقيل : يتخير لإفساد صومها ( م 9 ) ، وإن تعذر قضاؤه لدوام شبقه فكالشيخ الهرم على ما يأتي .
nindex.php?page=treesubj&link=2445_2519 ( مسألة 9 ) قوله : ومع الضرورة إلى وطء حائض وصائمة ، فقيل ، الصائمة [ ص: 30 ] أولى ، لتحريم الحائض بالكتاب ، وقيل : يتخير لإفساد صومها ، انتهى .
أحدهما وطء الصائمة أولى ، وهو الصحيح ، صححه العلامة ابن رجب في القاعدة الثانية عشرة بعد المائة ، وقدمه nindex.php?page=showalam&ids=13168ابن رزين في شرحه ، والقول الثاني يتخير لإفساد صومها ، وهما احتمالان مطلقان في المغني والشرح ، والذي يظهر أن المصنف تابع nindex.php?page=showalam&ids=13439الشيخ في المغني ، لأن ما علل به المصنف بعينه ، فحينئذ يبقى في إطلاقه الخلاف شيء ، والله أعلم .