الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن مات وعليه اعتكاف منذور فعل عنه ، نقله الجماعة ( و ق ) ونقل ابن إبراهيم وغيره : ينبغي لأهله أن يعتكفوا عنه . { قال سعد بن عبادة للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي ماتت وعليها نذر لم تقضه ، فقال : اقضه عنها } حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي من حديث ابن عباس ، ومعناه متفق عليه ، ولأنه يروى عن عائشة وابن عمر وابن عباس ولم يعرف لهم مخالف من الصحابة وقاسه جماعة على الصوم ، فلهذا في الرعاية قول : لا يصح ( و ) فيتوجه على هذا أن يخرج عنه كفارة يمين . ويحتمل أن يطعم عنه لكل يوم مسكينا ( و ) ولو لم يوص به [ ( هـ م ) ] ولا يكون من ثلثه ( هـ م ) واعتبر بعض الشافعية اليوم بليلته ، واستشكله بعضهم ، فإن كل لحظة عبادة ، وما قاله محتمل ، وعلى الأول إن لم يمكنه فعله حتى مات فالخلاف كالصوم . قيل : يقضي ، وقيل : لا ، ويسقط إلى غير بدل ( و ) فيسقط عندهم الإطعام الواجب مع التفريط ، والله أعلم .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية