الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
453 124 - ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17105معاذ بن هشام قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17235أبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=treesubj&link=31020أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله [ ص: 242 ] عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما ، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله ) .
( ذكر رجاله ) ، وهم خمسة : الأول : nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى بلفظ المفعول من التثنية مر في باب حلاوة الإيمان . الثاني : معاذ بضم الميم مر في باب : من خص بالعلم قوما . الثالث : أبوه nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري . الرابع : nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بن دعامة السدوسي الأعمى البصري . الخامس : nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك .
( ذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع ، وبالإفراد في موضع واحد ، وفيه العنعنة في موضع واحد ، وفيه أن رجاله كلهم بصريون ، وفيه أن الراوي عن الصحابي كان معه غيره فلذلك أخبر بصيغة الجمع .
( ذكر تعدد موضعه ) : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في علامات النبوة متنا وإسنادا ، وفي منقبة nindex.php?page=showalam&ids=168أسيد بن حضير ، nindex.php?page=showalam&ids=4582وعباد بن بشر في مناقب الأنصاري ، وقال فيه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : إن nindex.php?page=showalam&ids=168أسيد بن حضير ورجلا من الأنصار ، وقال حماد : حدثنا ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس كان أسيد nindex.php?page=showalam&ids=4582وعباد بن بشر عند النبي صلى الله عليه وسلم .
( ذكر معناه ) ؛ قوله ( أن رجلين ) هما nindex.php?page=showalam&ids=4582عباد بن بشر ، nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن حضير ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14486السفاقسي : الرجلان nindex.php?page=showalam&ids=4582عباد بن بشر ، وعويم بن الساعدة ، nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن حضير ، وعباد بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة ، وبشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة ، وأسيد بضم الهمزة مصغر أسد ، وحضير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة ، وسكون الياء آخر الحروف ، وفي آخره راء ، وعويم بضم العين المهملة وفتح الواو مصغر عوم ؛ قوله ( مظلمة ) بكسر اللام ، يقال : أظلم الليل ، وقال الفراء : ظلم الليل بالكسر وأظلم بمعنى ؛ قوله ( ومعهما ) الواو فيه للحال ؛ قوله ( يضيئان ) من أضاء ، تقول : ضاءت النار وأضاءت مثله ، وأضاءته النار يتعدى ، ولا يتعدى ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أضاء إما متعد بمعنى نور ، وإما غير متعد بمعنى لمع ، وأظلم يحتمل أن يكون غير متعد ، وهو الظاهر ، وأن يكون متعديا ؛ قوله ( بين أيديهما ) أي : قدامهما ، وهو مفعول فيه إن كان فعل الإضاءة لازما ومفعول به إن كان متعديا ؛ قوله ( منهما ) أي : من الرجلين ؛ قوله ( واحد ) أي : من المصباحين ، وارتفاعه على أنه فاعل صار .
( ومما يستفاد منه ) أن فيه nindex.php?page=treesubj&link=28807دلالة ظاهرة لكرامة الأولياء ، ولا شك فيه ، وفيه رد على من ينكر ذلك ، وقد وقع مثل هذا قديما وحديثا ، أما قديما فمن ذلك ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر وغيره " عن nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة بن النعمان أنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، nindex.php?page=hadith&LINKID=932098وبيده عرجون فأضاء العرجون " ، وفي دلائل nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث ميمون بن زيد بن أبي عبس حدثني أبي " أن أبا عبس كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات ثم يرجع إلى بني حارثة ، فخرج في ليلة مظلمة مطيرة فنورت له عصاه حتى دخل دار بني حارثة " ، ومن حديث كثير بن زيد عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفرنا في ليلة مظلمة فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم ، وإن أصابعي لتنير " ، وفي لفظ : " نفرت دوابنا ، ونحن في مشقة " . . . الحديث .
وأما حديثا : فمن ذلك ما ثبت بالتواتر عن جماعة من طلبة العلم الثقات أنهم كانوا مع الشيخ الإمام العلامة حسان الدين الرهاوي مصنف البحر وغيره في وليمة بمدينة عينتاب ، وكانت في ليلة مظلمة شاتية فلما تفرقوا أراد جماعة أن ينوروا على الشيخ إلى باب داره لشدة الظلمة فما رضي بذلك فرجعوا ، وتبعه جماعة من بعد فقالوا وهم يحلفون أنهم شاهدوا نورين عظيمين مثل الفوانيس أحدهما عن يمين الشيخ ، والآخر عن يساره فلم يزالا معه إلى أن وصل إلى باب داره ، فلما فتح الباب ودخل الشيخ ارتفع النوران ، ولقد أخبروا عنه بكرامات أخرى غير ذلك ، وهو أحد مشايخي الذين أخذت عنهم العلم ، وانتفعت بهم .
وجه المناسبة والمطابقة قد ذكرناه الآن .
( ذكر رجاله ) ، وهم خمسة : الأول : nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى بلفظ المفعول من التثنية مر في باب حلاوة الإيمان . الثاني : معاذ بضم الميم مر في باب : من خص بالعلم قوما . الثالث : أبوه nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري . الرابع : nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بن دعامة السدوسي الأعمى البصري . الخامس : nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك .
( ذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع ، وبالإفراد في موضع واحد ، وفيه العنعنة في موضع واحد ، وفيه أن رجاله كلهم بصريون ، وفيه أن الراوي عن الصحابي كان معه غيره فلذلك أخبر بصيغة الجمع .
( ذكر تعدد موضعه ) : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في علامات النبوة متنا وإسنادا ، وفي منقبة nindex.php?page=showalam&ids=168أسيد بن حضير ، nindex.php?page=showalam&ids=4582وعباد بن بشر في مناقب الأنصاري ، وقال فيه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : إن nindex.php?page=showalam&ids=168أسيد بن حضير ورجلا من الأنصار ، وقال حماد : حدثنا ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس كان أسيد nindex.php?page=showalam&ids=4582وعباد بن بشر عند النبي صلى الله عليه وسلم .
( ذكر معناه ) ؛ قوله ( أن رجلين ) هما nindex.php?page=showalam&ids=4582عباد بن بشر ، nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن حضير ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14486السفاقسي : الرجلان nindex.php?page=showalam&ids=4582عباد بن بشر ، وعويم بن الساعدة ، nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن حضير ، وعباد بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة ، وبشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة ، وأسيد بضم الهمزة مصغر أسد ، وحضير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة ، وسكون الياء آخر الحروف ، وفي آخره راء ، وعويم بضم العين المهملة وفتح الواو مصغر عوم ؛ قوله ( مظلمة ) بكسر اللام ، يقال : أظلم الليل ، وقال الفراء : ظلم الليل بالكسر وأظلم بمعنى ؛ قوله ( ومعهما ) الواو فيه للحال ؛ قوله ( يضيئان ) من أضاء ، تقول : ضاءت النار وأضاءت مثله ، وأضاءته النار يتعدى ، ولا يتعدى ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أضاء إما متعد بمعنى نور ، وإما غير متعد بمعنى لمع ، وأظلم يحتمل أن يكون غير متعد ، وهو الظاهر ، وأن يكون متعديا ؛ قوله ( بين أيديهما ) أي : قدامهما ، وهو مفعول فيه إن كان فعل الإضاءة لازما ومفعول به إن كان متعديا ؛ قوله ( منهما ) أي : من الرجلين ؛ قوله ( واحد ) أي : من المصباحين ، وارتفاعه على أنه فاعل صار .
( ومما يستفاد منه ) أن فيه nindex.php?page=treesubj&link=28807دلالة ظاهرة لكرامة الأولياء ، ولا شك فيه ، وفيه رد على من ينكر ذلك ، وقد وقع مثل هذا قديما وحديثا ، أما قديما فمن ذلك ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر وغيره " عن nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة بن النعمان أنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، nindex.php?page=hadith&LINKID=932098وبيده عرجون فأضاء العرجون " ، وفي دلائل nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث ميمون بن زيد بن أبي عبس حدثني أبي " أن أبا عبس كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات ثم يرجع إلى بني حارثة ، فخرج في ليلة مظلمة مطيرة فنورت له عصاه حتى دخل دار بني حارثة " ، ومن حديث كثير بن زيد عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفرنا في ليلة مظلمة فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم ، وإن أصابعي لتنير " ، وفي لفظ : " نفرت دوابنا ، ونحن في مشقة " . . . الحديث .
وأما حديثا : فمن ذلك ما ثبت بالتواتر عن جماعة من طلبة العلم الثقات أنهم كانوا مع الشيخ الإمام العلامة حسان الدين الرهاوي مصنف البحر وغيره في وليمة بمدينة عينتاب ، وكانت في ليلة مظلمة شاتية فلما تفرقوا أراد جماعة أن ينوروا على الشيخ إلى باب داره لشدة الظلمة فما رضي بذلك فرجعوا ، وتبعه جماعة من بعد فقالوا وهم يحلفون أنهم شاهدوا نورين عظيمين مثل الفوانيس أحدهما عن يمين الشيخ ، والآخر عن يساره فلم يزالا معه إلى أن وصل إلى باب داره ، فلما فتح الباب ودخل الشيخ ارتفع النوران ، ولقد أخبروا عنه بكرامات أخرى غير ذلك ، وهو أحد مشايخي الذين أخذت عنهم العلم ، وانتفعت بهم .