الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  462 133 - ( حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة [ ص: 254 ] أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فأقبل ثلاثة نفر ، فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذهب واحد ، فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس ، وأما الآخر فجلس خلفهم ، وأما الآخر فأدبر ذاهبا ، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم عن الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله ، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه ، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة خصوصا في قوله : ( فرأى فرجة في الحلقة ) ، وهذا الحديث بعينه بهذا الإسناد قد مر في كتاب العلم في باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ، ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها غير أن شيخ البخاري هناك إسماعيل عن مالك ، وههنا عبد الله بن يوسف عن مالك ، وقد تكلمنا هناك بما فيه الكفاية ؛ قوله ( أبا مرة ) بضم الميم ، وعقيل بفتح العين ، وواقد بالقاف ؛ قوله ( فأوى إلى الله ) بالقصر ، وقوله ( فآواه الله ) بالمد .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية