الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6879 80 - حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان قال : سمعت ابن المنكدر يقول : سمعت جابر بن عبد الله يقول : مرضت ، فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأبو بكر ، وهما ماشيان ، فأتاني وقد أغمي علي ، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صب وضوءه علي ، فأفقت فقلت : يا رسول الله - وربما قال سفيان فقلت : أي رسول الله - كيف أقضي في مالي ، كيف أصنع في مالي ؟ قال : فما أجابني بشيء حتى نزلت آية الميراث .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة على زعمه تؤخذ من آخر الحديث .

                                                                                                                                                                                  وعلي بن عبد الله هو ابن المديني ، وسفيان هو ابن عيينة ، يروي عن محمد بن المنكدر .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في سورة النساء في قوله تعالى : يوصيكم الله ولفظه في آخر الحديث فنزلت يوصيكم الله في أولادكم

                                                                                                                                                                                  قوله : " وقد أغمي علي " أي غشي ، والواو فيه للحال ، قوله : " وضوءه " بفتح الواو وهو الماء الذي يتوضأ به ، قال الداودي : وفي هذا الحديث : الوضوء للمريض شفاء ، قوله : " وربما قال سفيان " هو ابن عيينة الراوي .

                                                                                                                                                                                  قال الداودي : فيه جواز الرواية بالمعنى ، ورد عليه بأن هذا لا يتضمن حكما ، وليس من قول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية