الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6967 باب ما يذكر في الذات والنعوت وأسامي الله ، وقال خبيب :

                                                                                                                                                                                  وذلك في ذات الإله ،

                                                                                                                                                                                  فذكر الذات باسمه تعالى .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان ما يذكر في الذات ، يريد ما يذكر في ذات الله ونعوته ، هل هو كما يذكر أسامي الله ، يعني هل يجوز إطلاقه كإطلاق الأسامي أو يمنع ؟ والذي يفهم من كلامه أنه لا يمنع ، ألا يرى كيف استشهد على ذلك بقول خبيب بضم الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وبالباء الأخرى ابن عدي الأنصاري .

                                                                                                                                                                                  قوله :

                                                                                                                                                                                  "

                                                                                                                                                                                  وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع

                                                                                                                                                                                  " أنشد ذلك وقبله بيت آخر على ما يجيء الآن حين أسر وخرجوا به للقتل ، وقد مضت قصته في غزوة [ ص: 99 ] بدر ، وقال الكرماني : ذكر حقيقة الله بلفظ الذات أو ذكر الذات ملتبسا باسم الله ، وقد سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قول خبيب هذا ولم ينكره ، فصار طريق العلم به التوقيف من الشارع ، قيل : ليس فيه دلالة على الترجمة ; لأنه لا يراد بالذات الحقيقة التي هي مراد البخاري بقرينة ضم الصفة إليه حيث قال : ما يذكر في الذات والنعوت ، وأجيب بأن غرضه جواز إطلاق الذات في الجملة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " والنعوت " أي : الأوصاف جمع نعت ، وفرقوا بين الوصف والنعت بأن الوصف يستعمل في كل شيء ، حتى يقال : الله موصوف ، بخلاف النعت فلا يقال : الله منعوت ، ولو قال في الترجمة في الذات والأوصاف لكان أحسن . قوله : " وأسامي الله " قال بعضهم : الأسامي جمع اسم ، قلت : ليس كذلك ، بل الأسامي جمع أسماء ، وأسماء جمع اسم ، فيكون الأسامي جمع الجمع .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية