الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2825 - "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة؛ في الدماء" ؛ (حم ق ن هـ)؛ عن ابن مسعود ؛ (صح) .

التالي السابق


(أول) ؛ بالرفع؛ مبتدأ؛ (ما يقضى) ؛ بضم أوله؛ وفتح الضاد المعجمة؛ مبنيا للمفعول؛ في محل الصفة؛ و"ما"؛ نكرة موصوفة؛ والعائد الضمير في "يقضى"؛ أي: "أول قضاء يقضى"؛ (بين الناس يوم القيامة؛ في الدماء) ؛ وفي رواية: "بالدماء"؛ أي: أول ما يحكم الله (تعالى) بين الناس يوم القيامة؛ في متعلقات الدماء ؛ أو أول القضايا القضاء في الدماء؛ أو أول ما يقضى فيه الأمر الكائن في الدماء؛ وذلك لعظم مفسدة سفكها؛ ولا يناقضه خبر: "أول ما يحاسب به العبد؛ الصلاة" ؛ لأن ذلك في حق الحق؛ وذا في حق الخلق؛ أو أن "أول"؛ بمعنى "من أول"؛ أو أول ما يحاسب به من الفرائض البدنية؛ الصلاة؛ ثم أول ما يحكم فيه من المظالم؛ الدماء؛ قال الحافظ العراقي : وظاهر الأخبار أن الذي يقع أولا المحاسبة على حق الله (تعالى)؛ وفي حديث الصور الطويل: "أول ما يقضى بين الناس في الدماء؛ ويأتي كل قتيل قد حمل رأسه؛ فيقول: يا رب؛ سل هذا؛ لم قتلني؟" .

(حم ق ن هـ؛ عن ابن مسعود ) ؛ ظاهره أنه لم يروه من الستة إلا هؤلاء الأربعة؛ وليس كذلك؛ بل رواه الكل - إلا أبا داود والبخاري ؛ والترمذي ؛ وابن ماجه ؛ في الديات؛ ومسلم ؛ في الحدود؛ والنسائي ؛ في المحارم.




الخدمات العلمية