الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( قال الشافعي ) : ولا بأس أن يصلي الرجل في الخوف ممسكا عنان دابته فإن نازعته فجذبها إليه جذبة أو جذبتين أو ثلاثا أو نحو ذلك ، وهو غير منحرف عن القبلة فلا بأس ، وإن كثرت مجاذبته إياها ، وهو غير منحرف عن القبلة فقد قطع صلاته ، وعليه استئنافها ، وإن جذبته فانصرف ، وجهه عن القبلة فأقبل مكانه على القبلة لم تقطع صلاته ، وإن طال انحرافه عن القبلة ، ولا يمكنه الرجوع إليها انتقضت صلاته لأنه يقدر على أن يدعها إلى القبلة ، وإن لم يطل ، وأمكنه أن ينحرف إلى القبلة فلم ينحرف إليها فعليه أن يستأنف صلاته ( قال الشافعي ) : وإن ذهبت دابته فلا بأس أن يتبعها ، وإذا تبعها على القبلة شيئا يسرا لم تفسد صلاته ، وإن تبعها كثيرا فسدت صلاته وإن تبعها منحرفا عن القبلة قليلا أو كثيرا ، فسدت صلاته .

التالي السابق


الخدمات العلمية