الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4451 [ ص: 522 ] باب في فضائل زيد بن حارثة، رضي الله عنه

                                                                                                                              ونحوه في النووي. وزاد: (وابنه أسامة).

                                                                                                                              قلت: وكان زيد من "بني كلب". أسر في الجاهلية، فاشتراه "حكيم بن حزام" لعمته خديجة، فاستوهبه النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، منها. وخيره -لما طلب أبوه وعمه أن يفدياه- بين المقام عنده، أو يذهب معهما. فقال: يا رسول الله! لا أختار عليك أحدا أبدا.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي، ص 195 ج 15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              ( عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، أنه كان يقول: ما كنا ندعو "زيد بن حارثة": إلا "زيد بن محمد"، حتى نزل في القرآن: ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال أهل العلم: كان النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: قد تبنى "زيدا" ودعاه: ابنه. وكانت العرب تفعل ذلك؛ يتبنى الرجل مولاه، أو غيره، فيكون ابنا له: يوارثه، وينتسب إليه، حتى نزلت الآية، فرجع كل إنسان إلى نسبه، إلا من لم يكن له نسب معروف، فيضاف إلى مواليه. كما قال تعالى: فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم .




                                                                                                                              الخدمات العلمية