الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  331 ( باب : المتيمم هل ينفخ فيهما )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب يذكر فيه المتيمم : هل ينفخ فيهما أي : في اليدين ؟ وقال الكرماني : وفي بعض النسخ : هل ينفح في يديه بعدما يضرب بهما الصعيد للتيمم ، وإنما أورده بلفظ الاستفهام على سبيل الاستفسار ؛ لأن نفخه - صلى الله عليه وسلم - في يديه في التيمم على ما يأتي في حديث الباب . يحتمل وجوها ثلاثة ، الأول : أن يكون لشيء علق بيديه فخشي - عليه السلام - أن يصيب [ ص: 17 ] وجهه الكريم ، فنفخ لذلك ، والثاني : أن يكون قد علق بيده من التراب ما يكرهه فلذلك نفخ فيهما ، والثالث : أن يكون لبيان التشريع وهو الظاهر ، ولهذا احتج به أبو حنيفة ولم يشترط التصاق التراب بيد المتيمم ، فعلى هذا الاحتمالات المذكورة التي ذهب إليها بعضهم غير سديدة ، بل ظاهر الحديث لبيان التشريع والحكمة فيه إزالة التلويث عن الوجه واليدين ، وتبويب البخاري أيضا بالاستفهام غير سديد .

                                                                                                                                                                                  ووجه المناسبة بين البابين ظاهر ؛ وهو أن المذكور فيما قبل هذا الباب أحكام التيمم والنفخ فيه أيضا من أحكامه

                                                                                                                                                                                  .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية