الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4436 [ ص: 335 ] باب في فضائل الزبير بن العوام ، رضي الله عنه

                                                                                                                              وذكره النووي ، في (باب فضائل طلحة ، والزبير) .

                                                                                                                              قلت : "العوام" بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي .

                                                                                                                              يجتمع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، في "قصي" ، وينسب إلى أسد، فيقال : "القرشي ، الأسدي" .

                                                                                                                              وأمه : "صفية" بنت عبد المطلب ترجمتها : عمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . أسلمت ، وهاجرت . وأسلم هو "رضي الله عنه" ، وهو ابن خمس عشرة سنة . وعند الحاكم ، بسند صحيح : وهو ابن "ثمان سنين" .

                                                                                                                              وحضر "يوم اليرموك" ، وفتح مصر مع عمرو بن العاص ، وشهد الجمل مع عائشة . وقتل "بوادي السباع" راجعا عن حرب أهل الجمل ، سنة ست وثلاثين.

                                                                                                                              قال ابن عباس في الزبير : "هو حواري النبي صلى الله عليه وآله وسلم" . وسمي "الحواريون ، أي : حواريو عيسى : لبياض ثيابهم .

                                                                                                                              [ ص: 336 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 188 ج 15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعته يقول: ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم: الناس يوم الخندق، فانتدب الزبير. ثم ندبهم، فانتدب الزبير. ثم ندبهم، فانتدب الزبير. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم "لكل نبي حواري، وحواري الزبير ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما ؛ قال : سمعته يقول : ندب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الناس يوم الخندق) أي : دعاهم للجهاد ، وحرضهم عليه . (فانتدب) أي : فأجابه (الزبير . ثم ندبهم ؛ فانتدب الزبير . ثم ندبهم ؛ فانتدب الزبير . فقال النبي ، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "لكل نبي حواري وحواري : الزبير") اختلف في ضبطه؛ فضبطه جماعة من المحققين بفتح الياء ، من الثاني: "كمصرخي" . وضبطه أكثرهم : بكسرها .

                                                                                                                              "والحواري" : الناصر . وقيل : الخاصة .




                                                                                                                              الخدمات العلمية