الباب الأول .
في فضل القرآن وأهله وذم المقصرين في تلاوته .
فضيلة القرآن . قال صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن ، ثم رأى أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظمه الله تعالى .
وقال صلى الله عليه وسلم : ما من شفيع أفضل منزلة عند الله تعالى من القرآن لا نبي ولا ملك ولا غيره .
وقال صلى الله عليه وسلم : لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار .
وقال صلى الله عليه وسلم أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن .
وقال صلى الله عليه وسلم أيضا : إن الله عز وجل قرأ " طه ، ويس " قبل أن يخلق الخلق بألف عام ، فلما سمعت الملائكة القرآن ، قالت : طوبى لأمة ينزل عليهم هذا ، وطوبى لأجواف تحمل هذا ، وطوبى لألسنة تنطق بهذا .
وقال صلى الله عليه وسلم : خيركم من تعلم القرآن وعلمه .
وقال صلى الله عليه وسلم : يقول الله تبارك وتعالى : من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ثواب الشاكرين .
وقال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود لا يهولهم فزع ، ولا ينالهم حساب حتى يفرغ ما بين الناس : رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله عز وجل ورجل أم ، به قوما وهم به راضون .
وقال صلى الله عليه وسلم أهل القرآن أهل الله وخاصته .
وقال صلى الله عليه وسلم : إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد فقيل : يا رسول الله وما جلاؤها فقال ؟ : تلاوة القرآن ، وذكر الموت .
وقال صلى الله عليه وسلم : لله أشد أذنا إلى قارئ القرآن من صاحب القينة إلى قينته .
الباب الأول في فضل القرآن وأهله وذم المقصرين في تلاوته
التالي
السابق
(الباب الأول في فضل القرآن وأهله وذم المقصرين في تلاوته) والغافلين .
) (فضيلة القرآن
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن، ثم رأى أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظمه الله تعالى ) ، قال العراقي: رواه من حديث الطبراني وبسند ضعيف اهـ . عبد الله بن عمر،
قلت: رواه في الكبير ورواه كذلك محمد بن نصر في كتاب قيام الليل، لكنه موقوف على وأبو بكر بن أبي شيبة، ابن عمرو ولفظهم جميعا: من قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله. الحديث، ورواه الخطيب كذلك عن ابن عمر، (وقال صلى الله عليه وسلم: ما من شفيع أفضل منزلة عند الله يوم القيامة من القرآن لا نبي ولا ملك ولا غيره ) ، قال العراقي: رواه عبد الملك بن حبيب من رواية سعيد بن سليم مرسلا .
من حديث وللطبراني ابن مسعود: والقرآن شافع ومشفع، من حديث ولمسلم أبي أمامة (وقال صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن فإنه يجيء يوم القيامة شفيعا لصاحبه، ) ، قال لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار التوربشتي: إنما ضرب المثل بالإهاب وهو جلد لم يدبغ; لأن الفساد إليه أسرع، ولفح النار فيه أنفذ ليبسه، وجفافه بخلاف المدبوغ للينه، والمعنى لو قدر أن يكون في إهاب ما مسته النار ببركة مجاورته للقرآن، فكيف بمؤمن تولى حفظه والمواظبة عليه، والمراد نار الله الموقدة المميزة بين الحق والباطل اهـ .
وقال الطيبي: تحريره أن التمثيل وارد على المبالغة والفرض كما في قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا أي ينبغي ويحق أن القرآن لو كان في مثل هذا الشيء الحقير الذي لا يؤبه به ويلقى في النار ما مسته اهـ .
وقال المناوي: تحريره لو جاز حلول القرآن في محل، ثم حل الإهاب لم تمس الإهاب النار، وفائدة الخبر حفظ مواضع الشكوك من الناس عند احتراق مصحف، أو ما كتب فيه قرآن فيستعظمون إحراقه ويدخلهم الشك، والله أعلم .
قال العراقي: رواه الطبراني في الضعفاء من حديث وابن حبان سهل بن سعد ولأحمد والدارمي نحوه من حديث والطبراني وفيه عقبة بن عامر، ورواه ابن لهيعة [ ص: 464 ] ابن عدي والطبراني في الشعب من حديث والبيهقي عصمة بن مالك بإسناد ضعيف اهـ .
قلت لكن لفظ من حديث الطبراني عقبة وعصمة: ما أكلته النار، وفي رواية: ما أحرقته النار، وعند عن البيهقي عصمة بن مالك بلفظ: اهـ. والإهاب بالكسر الجلد قبل أن يدبغ، وبعضهم يقول: الإهاب الجلد، وهذا الإطلاق مجمول على ما قيده الأكثر فإن قوله صلى الله عليه وسلم: " لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار يدل عليه كما في المصباح، أيما إهاب دبغ" (وقال صلى الله عليه وسلم أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن ) ; لأنه أصل العلوم وأسها وأهمها فالاشتغال به أفضل من غيره من سائر الأذكار إلا ما ورد فيه نص خاص في وقت مخصوص، قال العراقي: رواه في فضائل القرآن من حديث أبو نعيم النعمان بن بشير بإسناد ضعيف اهـ . وأنس
قلت رواه كذلك، ورواه البيهقي ابن نافع عن أسيد، عن جابر التميمي، والسنجري في الإبانة، عن بلفظ: أنس أفضل العبادات قراءة القرآن، ) ، قال (وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قرأ "طه، ويس" قبل أن يخلق الخلق بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن، قالت: طوبى لأمة ينزل عليهم هذا، وطوبى لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسنة تنطق بهذا العراقي: رواه من حديث الدارمي بسند ضعيف اهـ . أبي هريرة
قلت: وأخرجه كذلك في التوحيد، ابن خزيمة في الضعفاء، والعقيلي في الأوسط، والطبراني في الكامل، وابن عدي وابن مردويه، في الشعب بلفظ: قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، وتتكلم بدل تنطق، والباقي سواء والبيهقي ) ، قال (وقال صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه العراقي: رواه من حديث البخاري اهـ . عثمان بن عفان
قلت: ورواه كذلك الطيالسي وأحمد وأبو داود وقال: حسن صحيح، والترمذي، وابن ماجه، كلهم من حديث وابن حبان عثمان، ورواه البخاري عن والترمذي علي بن أبي طالب، عن والخطيب عبد الله بن عمر، في كتاب أولاد المحدثين، وابن مردويه عن وابن النجار رواه ابن مسعود، ابن الضريس عن والبيهقي، عثمان بزيادة: وعند وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وذلك لأنه منه، عن الطبراني ابن مسعود: ورواه "خيركم من قرأ القرآن وأقرأه" عن البيهقي بزيادة: أبي أمامة إن لحامل القرآن دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له، ) ، قال (وقال صلى الله عليه وسلم: يقول الله تبارك وتعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ثواب الشاكرين العراقي: رواه من حديث الترمذي أبي سعيد: وقال: حسن غريب، رواه من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، بلفظ المصنف اهـ . ابن شاهين
قلت: رواه عن الترمذي محمد بن إسماعيل، عن شهاب بن عباد، عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن قال أبي سعيد، غريب، وفي بعض النسخ: حسن غريب، وقال الترمذي: في سننه، حدثنا الدارمي إسماعيل بن إبراهيم الترجمان، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد فساقه مثل سياق وقال الترمذي، حدثنا أبو نعيم: محمد بن حميد، ثنا حامد بن شعيب، حدثنا الحسن بن حمدان، ثنا محمد بن الحسين بن أبي يزيد فساقه أيضا كسياق الترمذي والدارمي.
وقال في الدعاء: ثنا الطبراني عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله الحضرمي قالا: حدثنا الحسن بن حمدان، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد فساقه بلفظ: .. والباقي سواء، وقال من شغله القرآن وذكري عن مسألتي. حدثنا البزار: محمد بن عمر الكردي وقال في الضعفاء: حدثنا العقيلي قال ثنا بشر بن موسى، الحسين بن عبد الأول بن محمد بن الحسن، وقال تفرد به الدارقطني: عن محمد بن الحسن، عمرو بن قيس، وكذا قاله أيضا قال البزار الحافظ ابن حجر هو وعطية ضعيفان إلا إنهم لا يخرجون لهما إلا في المتابعات، قال في ابن عدي مع ضعفه يكتب حديثه، هذا ما يتعلق بحديث محمد بن الحسن: الترمذي.
وقال في الدعاء: حدثنا الطبراني علي بن عبد العزيز، ثنا عثمان بن زفر، ويحيى هو ابن عبد الحميد الحماني، وقال أيضا: ثنا الطبراني محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو نعيم ضرار بن صرد، قالوا: ثنا صفوان بن أبي الصهباء التيمي، عن بكير بن عتيق، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: " إذا شغل [ ص: 465 ] عبدي ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين". عمر عن
ورواه هكذا في كتاب خلق أفعال العباد، فقال: حدثنا البخاري ضرار بن صرد، وقال في التاريخ: قال لي ضرار بن صرد فذكره، ورواه البراز عن رافع بن ابن سهل، عن عثمان بن زفر، ورواه العسكري في فضائل القرآن عن يوسف بن يعقوب الواسطي، ورواه في الترغيب، عن ابن شاهين كلاهما عن البغوي يحيى الحماني، ووقع في رواية وحده بلفظ المصنف، والله أعلم . ابن شاهين
(وقال صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود لا يهولهم فزع، ولا ينالهم حساب حتى يفرغ مما بين الناس: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله تعالى، وأم به قوما هم به راضون الحديث) ، أي إلى آخر الحديث، وقد تقدم الكلام عليه في باب الإمامة من كتاب الصلاة، (وقال صلى الله عليه وسلم أهل القرآن) ، هم (أهل الله وخاصته) ، والمراد بأهل القرآن حفظته الملازمون له بالتلاوة العاملون بما فيه، أي أن هؤلاء هم أولياء الله وخاصته، أي المختصون به اختصاص أهل الإنسان به سموا بذلك تعظيما لهم كما يقال: بيت الله .
قال العراقي: رواه في الكبرى، النسائي وابن ماجه، من حديث والحاكم بإسناد حسن اهـ . أنس
قلت: وكذا وأخرجه أحمد، أبو القاسم بن حيدر في مشيخته، عن علي بن أبي طالب، ) ، قال (وقال صلى الله عليه وسلم: إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد فقيل: يا رسول الله ما جلاؤها؟ قال: تلاوة القرآن، وذكر الموت العراقي: رواه في الشعب من حديث البيهقي بسند ضعيف اهـ . ابن عمر
قلت: وفي المعجم الصغير وجلاؤها الاستغفار، (وقال صلى الله عليه وسلم: لله أشد أذنا) بالتحريك، أي استماعا وإصغاء وذلك عبارة عن الإكرام والإنعام (إلى قارئ القرآن من صاحب القينة إلى قينته) ، هي أمته المغنية، قال للطبراني: العراقي: رواه ابن ماجه، وابن حبان، وصححه من حديث والحاكم، فضالة بن عبيد اهـ .
قلت: رواه من طريق عن الأوزاعي إسماعيل بن عبد الله بن فضالة بن عبيد، عن فضالة بن عبيد، وقال على شرطهما، ورده الحاكم: الذهبي، فقال: بل منقطع، ورواه كذلك بلفظ: البيهقي وفيه حل الله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته، من قينته ونحوها; لأن سماع الله لا يجوز أن يقاس على محرم، وخرج بقينته قينة غيره فلا ينبغي سماعها، بل يحرم إن خاف فتنة . سماع الغناء
) (فضيلة القرآن
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن، ثم رأى أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظمه الله تعالى ) ، قال العراقي: رواه من حديث الطبراني وبسند ضعيف اهـ . عبد الله بن عمر،
قلت: رواه في الكبير ورواه كذلك محمد بن نصر في كتاب قيام الليل، لكنه موقوف على وأبو بكر بن أبي شيبة، ابن عمرو ولفظهم جميعا: من قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله. الحديث، ورواه الخطيب كذلك عن ابن عمر، (وقال صلى الله عليه وسلم: ما من شفيع أفضل منزلة عند الله يوم القيامة من القرآن لا نبي ولا ملك ولا غيره ) ، قال العراقي: رواه عبد الملك بن حبيب من رواية سعيد بن سليم مرسلا .
من حديث وللطبراني ابن مسعود: والقرآن شافع ومشفع، من حديث ولمسلم أبي أمامة (وقال صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن فإنه يجيء يوم القيامة شفيعا لصاحبه، ) ، قال لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار التوربشتي: إنما ضرب المثل بالإهاب وهو جلد لم يدبغ; لأن الفساد إليه أسرع، ولفح النار فيه أنفذ ليبسه، وجفافه بخلاف المدبوغ للينه، والمعنى لو قدر أن يكون في إهاب ما مسته النار ببركة مجاورته للقرآن، فكيف بمؤمن تولى حفظه والمواظبة عليه، والمراد نار الله الموقدة المميزة بين الحق والباطل اهـ .
وقال الطيبي: تحريره أن التمثيل وارد على المبالغة والفرض كما في قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا أي ينبغي ويحق أن القرآن لو كان في مثل هذا الشيء الحقير الذي لا يؤبه به ويلقى في النار ما مسته اهـ .
وقال المناوي: تحريره لو جاز حلول القرآن في محل، ثم حل الإهاب لم تمس الإهاب النار، وفائدة الخبر حفظ مواضع الشكوك من الناس عند احتراق مصحف، أو ما كتب فيه قرآن فيستعظمون إحراقه ويدخلهم الشك، والله أعلم .
قال العراقي: رواه الطبراني في الضعفاء من حديث وابن حبان سهل بن سعد ولأحمد والدارمي نحوه من حديث والطبراني وفيه عقبة بن عامر، ورواه ابن لهيعة [ ص: 464 ] ابن عدي والطبراني في الشعب من حديث والبيهقي عصمة بن مالك بإسناد ضعيف اهـ .
قلت لكن لفظ من حديث الطبراني عقبة وعصمة: ما أكلته النار، وفي رواية: ما أحرقته النار، وعند عن البيهقي عصمة بن مالك بلفظ: اهـ. والإهاب بالكسر الجلد قبل أن يدبغ، وبعضهم يقول: الإهاب الجلد، وهذا الإطلاق مجمول على ما قيده الأكثر فإن قوله صلى الله عليه وسلم: " لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار يدل عليه كما في المصباح، أيما إهاب دبغ" (وقال صلى الله عليه وسلم أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن ) ; لأنه أصل العلوم وأسها وأهمها فالاشتغال به أفضل من غيره من سائر الأذكار إلا ما ورد فيه نص خاص في وقت مخصوص، قال العراقي: رواه في فضائل القرآن من حديث أبو نعيم النعمان بن بشير بإسناد ضعيف اهـ . وأنس
قلت رواه كذلك، ورواه البيهقي ابن نافع عن أسيد، عن جابر التميمي، والسنجري في الإبانة، عن بلفظ: أنس أفضل العبادات قراءة القرآن، ) ، قال (وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قرأ "طه، ويس" قبل أن يخلق الخلق بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن، قالت: طوبى لأمة ينزل عليهم هذا، وطوبى لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسنة تنطق بهذا العراقي: رواه من حديث الدارمي بسند ضعيف اهـ . أبي هريرة
قلت: وأخرجه كذلك في التوحيد، ابن خزيمة في الضعفاء، والعقيلي في الأوسط، والطبراني في الكامل، وابن عدي وابن مردويه، في الشعب بلفظ: قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، وتتكلم بدل تنطق، والباقي سواء والبيهقي ) ، قال (وقال صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه العراقي: رواه من حديث البخاري اهـ . عثمان بن عفان
قلت: ورواه كذلك الطيالسي وأحمد وأبو داود وقال: حسن صحيح، والترمذي، وابن ماجه، كلهم من حديث وابن حبان عثمان، ورواه البخاري عن والترمذي علي بن أبي طالب، عن والخطيب عبد الله بن عمر، في كتاب أولاد المحدثين، وابن مردويه عن وابن النجار رواه ابن مسعود، ابن الضريس عن والبيهقي، عثمان بزيادة: وعند وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وذلك لأنه منه، عن الطبراني ابن مسعود: ورواه "خيركم من قرأ القرآن وأقرأه" عن البيهقي بزيادة: أبي أمامة إن لحامل القرآن دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له، ) ، قال (وقال صلى الله عليه وسلم: يقول الله تبارك وتعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ثواب الشاكرين العراقي: رواه من حديث الترمذي أبي سعيد: وقال: حسن غريب، رواه من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، بلفظ المصنف اهـ . ابن شاهين
قلت: رواه عن الترمذي محمد بن إسماعيل، عن شهاب بن عباد، عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن قال أبي سعيد، غريب، وفي بعض النسخ: حسن غريب، وقال الترمذي: في سننه، حدثنا الدارمي إسماعيل بن إبراهيم الترجمان، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد فساقه مثل سياق وقال الترمذي، حدثنا أبو نعيم: محمد بن حميد، ثنا حامد بن شعيب، حدثنا الحسن بن حمدان، ثنا محمد بن الحسين بن أبي يزيد فساقه أيضا كسياق الترمذي والدارمي.
وقال في الدعاء: ثنا الطبراني عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله الحضرمي قالا: حدثنا الحسن بن حمدان، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد فساقه بلفظ: .. والباقي سواء، وقال من شغله القرآن وذكري عن مسألتي. حدثنا البزار: محمد بن عمر الكردي وقال في الضعفاء: حدثنا العقيلي قال ثنا بشر بن موسى، الحسين بن عبد الأول بن محمد بن الحسن، وقال تفرد به الدارقطني: عن محمد بن الحسن، عمرو بن قيس، وكذا قاله أيضا قال البزار الحافظ ابن حجر هو وعطية ضعيفان إلا إنهم لا يخرجون لهما إلا في المتابعات، قال في ابن عدي مع ضعفه يكتب حديثه، هذا ما يتعلق بحديث محمد بن الحسن: الترمذي.
وقال في الدعاء: حدثنا الطبراني علي بن عبد العزيز، ثنا عثمان بن زفر، ويحيى هو ابن عبد الحميد الحماني، وقال أيضا: ثنا الطبراني محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو نعيم ضرار بن صرد، قالوا: ثنا صفوان بن أبي الصهباء التيمي، عن بكير بن عتيق، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: " إذا شغل [ ص: 465 ] عبدي ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين". عمر عن
ورواه هكذا في كتاب خلق أفعال العباد، فقال: حدثنا البخاري ضرار بن صرد، وقال في التاريخ: قال لي ضرار بن صرد فذكره، ورواه البراز عن رافع بن ابن سهل، عن عثمان بن زفر، ورواه العسكري في فضائل القرآن عن يوسف بن يعقوب الواسطي، ورواه في الترغيب، عن ابن شاهين كلاهما عن البغوي يحيى الحماني، ووقع في رواية وحده بلفظ المصنف، والله أعلم . ابن شاهين
(وقال صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود لا يهولهم فزع، ولا ينالهم حساب حتى يفرغ مما بين الناس: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله تعالى، وأم به قوما هم به راضون الحديث) ، أي إلى آخر الحديث، وقد تقدم الكلام عليه في باب الإمامة من كتاب الصلاة، (وقال صلى الله عليه وسلم أهل القرآن) ، هم (أهل الله وخاصته) ، والمراد بأهل القرآن حفظته الملازمون له بالتلاوة العاملون بما فيه، أي أن هؤلاء هم أولياء الله وخاصته، أي المختصون به اختصاص أهل الإنسان به سموا بذلك تعظيما لهم كما يقال: بيت الله .
قال العراقي: رواه في الكبرى، النسائي وابن ماجه، من حديث والحاكم بإسناد حسن اهـ . أنس
قلت: وكذا وأخرجه أحمد، أبو القاسم بن حيدر في مشيخته، عن علي بن أبي طالب، ) ، قال (وقال صلى الله عليه وسلم: إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد فقيل: يا رسول الله ما جلاؤها؟ قال: تلاوة القرآن، وذكر الموت العراقي: رواه في الشعب من حديث البيهقي بسند ضعيف اهـ . ابن عمر
قلت: وفي المعجم الصغير وجلاؤها الاستغفار، (وقال صلى الله عليه وسلم: لله أشد أذنا) بالتحريك، أي استماعا وإصغاء وذلك عبارة عن الإكرام والإنعام (إلى قارئ القرآن من صاحب القينة إلى قينته) ، هي أمته المغنية، قال للطبراني: العراقي: رواه ابن ماجه، وابن حبان، وصححه من حديث والحاكم، فضالة بن عبيد اهـ .
قلت: رواه من طريق عن الأوزاعي إسماعيل بن عبد الله بن فضالة بن عبيد، عن فضالة بن عبيد، وقال على شرطهما، ورده الحاكم: الذهبي، فقال: بل منقطع، ورواه كذلك بلفظ: البيهقي وفيه حل الله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته، من قينته ونحوها; لأن سماع الله لا يجوز أن يقاس على محرم، وخرج بقينته قينة غيره فلا ينبغي سماعها، بل يحرم إن خاف فتنة . سماع الغناء