الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          أولا: بناء الرقيب الداخلي (التقوى):

          تتبلور عملية بناء القيم والسلوك والمحافظة على ديمومتها في كيان الإنسان تحت تأثير ثلاث من القوى الأساسية وهي: سلطة الله تعالى وهيمنته المطلقة على الكون في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة، إذ سيفضي الأمر في الآخرة إلى محاسبة كل امرئ على عمله، وسيصدر بحقه حكم قاطع يقود ابن آدم إلى الجنة أو إلى النار، وسلطة الله جل شأنه تتمتع بالعدل المطلق والحق المطلق، والعلم المطلق بحال البشر، لذا فإن أحكام الله سبحانه في الآخرة لا تقبل المراجعة أو التمييز، ومن ثم فإن المؤمنين يعملون ويسعون في دنياهم، ومصيرهم يتجه في الوقت نفسه إلى الآخرة، ومشاهدها المهولة.

          ثم تسهم سلطة البشر الخارجية بوصفها رقيبا على سلوك الناس، أقصد أن الحكومات وما تتمتع به من سلطة قضائية تدعمها سلطة تنفيذية قادرة على إنفاذ قرارات القضـاء باستـحـضار سلطة الردع السريع والمباشر، غالبا ما يسهم في ضبط السلوك الصادر عن الأفراد وتوجيهه الوجهة العامة المرسومة، ولهذا نقل عن السلف قولهم: "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن" [1] ، في إشارة إلى ضرورة وجود سلطة حاكمة عادلة تضبط سلوك الإنسان وسلامة قيمه من أن تأخذه الأهواء يمينا أو شمالا. [ ص: 150 ]

          أما القوة الثالثة في هذا الاتجاه فهي قوة المراقبة الداخلية، التي اصطلح عليها حديثا بـ(الضمير)، إلا أن خضوع الإنسان لسلطة الضمير يقتضي أولا سلامة هذا الضمير، وسلامة تكوينه وبنائه، فثم ضمير تكون تحت تأثير اتجاهات إيمانية سليمة في المجتمع تكونت، إلا أن ثم ضمائر أخرى تكونت تحت تأثير اتـجاهات وأفـكار ونظـريات منحرفة؛ كفرية أو علمانية أو بدعية أو ما شاكل ذلك. لذا فإننا عندما نتحدث عن الضمير فإننا نقصد به الضمير، الذي تبلور في بيئة شرعية سليمة، تحتكم إلى الحلال والحرام، والعيب فيها لا يخرج هو الآخر عن دائرة الحلال والحرام.

          وقد اهتم الإسلام كثيرا بهذا الجانب في البناء الداخلي للإنسان المسلم، حتى أن المستشرق الفرنسي "مكسيم رودنسون" وصف الإسلام بأنه "دين المحاسبة" [2] ، فإنه من حاسب نفسه على الصغيرة والكبيرة لم يدع لها سبيلا للاشتغال بغير الحق من باطل أو لهو، لأنه سيشغلها بالطاعات والقربات والأعمال الصالحة، ويلومها على التقصير والتكاسل وأفعال السوء، كما تثمر المحاسبة تعميق الشعور بالمسؤولية تجاه الله تعالى وتجاه المجتمع الذي يعيش فيه، فمن حاسب نفسه لم يقصر تجاه ربه، وأدى للناس حقوقهم، ولـم يظهر منه إلا ما هو خير وصلاح [3] . [ ص: 151 ]

          لهذا انصرف جانب مهم من القرآن الكريم نحو هذه الغاية، وكذا الحال مع السنة النبوية، فضلا عن جهود سلف الأمة وعلمائها في تنمية مفاهيم المحاسبة والمراقبة، التي تنطلق من التقوى، ومما اشتهر في هذا الجانب قول سيدنا عمر رضي الله عنه : "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) (الحاقة:18)" [4] .

          وقد أشارت سورة العنكبوت، بما ورد فيها من تفاصيل وتكرارات، إلى الكيفية، التي يتكون فيها الرقيب الداخلي عند المسلم، وكيف يمكن أن ينمو ليكون حاكما بارزا في سلوك الإنسان، ببناء قيمه الضابطة لسلوكه، المكونة لضميره، كما أشارت السورة إلى ما تضمنته دعوة الأنبياء والرسل من دعوة إلى (التقوى)، وتمثل ذلك مثلا بدعوة سيدنا إبراهيم لقومه: ( وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) ، وقد وردت مفردة (التقوى) وما يشتق منها أكثر من مائتي مرة في القرآن الكريم، مما يشير إلى أهمية بناء الرقيب الداخلي عند المؤمن، ويمكن هيكلة هذه العملية عبر مرورها بالمراحل الآتية: [ ص: 152 ]

          1- بيان ما يجب على الإنسان تبنيه :

          إذ أشارت سورة العنكبوت إلى دعوات عدد من الرسل وما جاءوا به من أوامر ونواهي، قال الله تعالى: ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) (الآية:14)، ومع أن سورة العنكبوت لم تشر إلى ما جاء به نوح عليه السلام ، إلا أن سور نوح، وهي مكية أيضا كانت قد فصلت ذلك، إذ جاءهم لينذرهم من عذاب قد يقع عليهم، لذا فإنه يحذرهم ويدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده ويدعوا أصنامهم: ( إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم * قال يا قوم إني لكم نذير مبين * أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ) (الآيات:1-3)، كمـا ذكرت سـورة العنكبوت نبوة موسى أيضا: ( وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات ) (الآية 39).

          ثم ذكرت سورة العنكبوت دعوة إبراهيم : ( وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا ) (الآيات:16-17)، ثم ذكرت نبوة لوط : ( ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر ) (الآيات:28-29)، ثم ذكرت نبوة شعيب : [ ص: 153 ] ( وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) (الآية:36). فيتبين من هذه الإشارات السريعة الكليات العامة لدعوة الرسل والأنبياء، التي تتضمن الإيمان بعقيدة موحى بها من الله تعـالى وأحـكاما للتعامل والعبادة وفضائل الأخلاق ومكارمها، فإن الله تعالى لما أمر الناس بطاعته، بين لهم ما يجب أن يتبعوه أو ينتهوا عنه. وهذه هي الجوانب، التي سيكتنف عليها الضمير والرقيب الداخلي.

          2- بيان صفات الله تعالى :

          ثم بين الله تعالى في سورة العنكبوت صفاته، وأبرز ما جاء فيها الإشارة عدة مرات إلى علم الله تعالى، فهو يعلم كل شيء، ولا تخفى عليه خافية، في الأحوال كلها، والأوقات كلها، لا مفر للإنسان بشيء من عمله بعيدا عن علم الله تعالى: ( وهو السميع العليم ) (الآية:5)، ( أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين ) (الآية:10)، و ( إن الله يعلم ما يدعون ) (الآية:42)، و ( والله يعلم ما تصنعون ) (الآية 45)، و ( يعلم ما في السماوات والأرض ) (الآية:52)، و ( قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا ) (الآية:52). فإلى أين يفـر الإنسان بعمله، ما أعلن منه وما أسر؟ فإنه كله تحت علم الله واطلاعه.

          وهذه الإشارة تحمل في طياتها الدلالات الآتية: تحذيرا للإنسان بأن الله سيحاسبه على عمله؛ لأن الله تعالى ذكر وعده ووعيده، والله تعالى صادق فيما توعد ووعد به، ومن ثم فإنه سيحاسب الإنسان على ما علم منه من عمله، وسيؤول به الأمر إما إلى الجنة أو إلى النار. [ ص: 154 ]

          كما اكتنفت هذه الآيات على دلالات ضمنية توحي بضرورة الاستحياء من الله تعالى، فإن الله تعالى، عظم شأنه، يطلع مباشرة، مشاهدة وسماعا على ما يصدر من الإنسان من سيئات وآثام بأشكالها جميعا، فإذا كان المرء يستحي من أخيه الإنسان فلا يطلعه على كثير من سيئاته، أفليس جديرا به أن يستحي من الله: ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ) (النساء:108).

          كما تتضمن الآيات دلالة على تعظيم شأن الله تعالى، فأي إله ذاك الذي - وهو في عليائه - مطلع على كل ما نعمل ونصنع، كل ما نخفي ونعلن، إنه حقا لعظيم في عليائه، وما لنا إلا أن نحسب لعظمته حسابا يجنبنا بطشه سبحانه، فإن بطشه يوازي عظمته، فلا بد من أن ننزل عظمة الله منزلها في قلوبنا، وليس في علمنا بها فحسب.

          3- الإنسان تحت سطوة الله سبحانه:

          جاء في سورة العنكبوت قول الله سبحانه: ( أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون ) (الآية:4)، و ( وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ) (الآية:22)، و ( وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) (الآية:22)، ومنها يدرك المرء أن لا مفر له من الله، أين بوسعه اللجوء والاختفاء والفرار؟! هل له من منفذ في الأرض أم له منفذ آخر في أقطار السماوات؟ فهي كلها تقع في ملكوت الله تعالى وتحت جبروته، فلا مفر من الله إلا إلى الله، والفرار إلى الله بامتثال أوامره [ ص: 155 ] ونواهيه، لا منفذ له غير ذلك، ليس له سوى الخضوع لشرع الله تعالى، والانقياد له انقيادا تاما.

          4- تعجيل العذاب:

          كثيرون هم الخلق الذين غرهم بالله الغرور، غرهم به الأمل، وغرهم من الله تعالى أنه عفو غفور رحيم، غرهم من الله تعالى أن حسابه في الآجل، حسابه سيكون لما تقوم الساعة؛ وحتى ذلك الحين ثمة فسحة واسعة تسع الإنسان للتحرك فيها بحرية كبيرة، ثم لما تحين الفرصة المناسبة سيتوب إلى ربه ويؤوب إليه مستنيبا، فمن ذا الذي تعهد له أنه سيعيش حتى يتوب؟ من تعهد له أن حسابه سيكون في الآخرة فحسب؟

          فقد نبهت سورة العنكبوت الإنسان على أن حسابه قد يكون هنا، في هذه الحياة الدنيا، في العاجلة، فهذا الاحتمال ليس ببعيد، فقد أشار القرآن الكريم في عشر مواضع إلى أن الله، تعاظم شأنه، سريع الحساب وسريع العقاب [5] . فها هي مشاهد العذاب تتسلط في كل وقت وحين على العصاة والمذنبين والكافرين، ولكنهم يسمونها فعل الطبيعة، جهلا وعدوانا، وهي في الحقيقة عقاب الله تعالى، فهكذا وصف في سورة العنكبوت وقائعه التي أوقعها ببعض الأقوام التي ذكرها: [ ص: 156 ] ( فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا ) (الآية:40)، وفي ذلك ما يـكفـي مـن التحـذيـر ولفت الانتباه والاتعاظ والأوبة إلى السلوك الشرعي السليم المستند إلى أمر الله تعالى ونهيه.

          5- التذكير بالبعث:

          وذكرت سورة العنكبوت بالبعث والحساب يوم القيامة: ( وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ) (الآية:13)، و ( كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ) (الآية:57). فـلـيـس للمـرء مـفـك عـن مـلاقـاة الله عـظـم شـأنـه يوم القيامـة، لا أحد مستثنى في هذا اللقاء، يوم يذهل الجميع عن الجـمـيـع، لا أحد يعتز بأبيه أو أمه أو أخيه أو ملكه أو زعيمه أو نظريته أو فلسفته: ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ) (الأنعام:94)، وسيسأل الناس جميعا من دون وسيط أو ترجمان، مباشرة من دون حجاب، مع هول المشاهد في ذلك اليوم، إنه لقاء مهول، لا بد للمرء من أن يحسب حسابه، لا سيما إن هذا اليوم ليس ببعيد، قال النبي : ( مثلي ومثل الساعة كهاتين ) وقرن بين أصبعيه، ثم قال: ( بل مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قوم طليعة، فلما خشي أن يسبق لاح بثوب: أتيتم أتيتم"، ثم يقول صلى الله عليه وسلم : "أنا ذاك، أنا ذاك ) [6] . [ ص: 157 ]

          فما على المرء إلا المبادرة إلى التوبة، وإلى العمل الصالح قبل أن يدركه أوان الحساب وقد ضيع أمره.

          6- رجاء الثواب:

          جاء في سورة العنكبوت قول الله عز وجل: ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) (الآية:5)، و ( وارجوا اليوم الآخر ) (الآية:36)، فإنه من كان يطمع بما عند الله من ثواب، فإنه لا بد من العمل له، بل عليه أن يرجو هذا اليوم ويعمل له؛ ثم أشارت السورة إلى بعض ما عند الله من الثواب: ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون ) (الآية:7)، فإن الله تعالى يثيب بالأجر على أحسن أعمال المؤمنين الصالحة، بل إن الله عز وجل ليبدل سيئات المؤمنين إلى حسنات: ( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) (الفرقان:70)، وهذا من عظيم فضل الله سبحانه على عباده المؤمنين المصدقين. وقال الله في سورة العنكبوت: ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا ) (الآية:58).

          ولقد أفاض القرآن الكريم، فضلا عن السنة النبوية، في وصف النعيم الـدائم والخـالد في الجنة، بـمـا لا يـدع مجـالا لعـاقل أن يسـتـبـدل ذلك النعيم بنعيـم زائف مؤقـت في الـدنيا، ولكن ذلك لا يأتي مجـانا، بل لا بد من العمل الدؤوب له. [ ص: 158 ]

          7- التخويف من عذاب النار :

          ونبهت سورة العنكبوت على عذاب النار في الآخرة، الذي سيطال الكافرين والمنافقين والعصاة؛ قال الله تعالى: ( ومأواكم النار ) (الآية:25)، و ( يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) (الآية:55)، و ( أليس في جهنم مثوى للكافرين ) (الآية:68). فإن عذاب الله تعالى آت لا محالة لمن يستحقه، وإنه لعذاب مهول يقبع فيه المستحق له ما شاء الله أن يبقى فيه، بين خالد فيه وغير خالد، كل بحسب عمله، ولكنه عذاب أليم وعظيم ومقيم، مجرد تخيله يبعث في النفس الذعر والرعب منه، وهنا أيضا أفاضت آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في بيان شدته وهوله بما لا يدع مجالا لذي لب أن يستهين بهذا العذاب، فلا بد له من أن يرهبه ويخافه، ومن ثم يحسب لذلك حسابه.

          فعلى وفق هذه المراحل والمعطيات بينت سورة العنكبوت كيفية بناء الرقيب الداخلي وتكوينه؛ وهو ما عرف في المفهوم الإسلامي بـ (التقوى). وهي: اتقاء الشرك فما دونه من كل ذنب نهى الله سبحانه عنه، أو تضييع واجب مما افترضه الله تعالى [7] . [ ص: 159 ]

          وهي أيضا: وضع وقاية من الإيمان والعمل الصالح والورع في الدين، تقي المرء غضب الله عز وجل وسوء عقابه في نار السعير، وما يقتضي ذلك من كونها تقيه المخالفة عن أمر الله سبحانه ونبيه صلى الله عليه وسلم [8] .

          فعلى المرء أن يتوقف قبل أن يباشر أي عمل نوى عليه، يسأل نفسه: هل هذا مما أمر الله تعالى به؟ أو هو مما نهى عنه؟ فإن كان من المأمورات مضى في شأنه، وإن كان من المنهيات توقف واستغفر ربه وأناب؛ متوخيا في ذلك كسب رضا الله، جل شانه، عنه وتجنب غضبه وسخطه. فإذا قام بعمله راجع وتدبر؛ هل أن ما قام به حق أم باطل؟ هل هو من الحلال أم من الحرام؟ هل هو موافق للشرع أو مخالف له؟ فإن كان في عمله مما يسخط الله تعالى رجع واستتاب واستغفر الله ربه وتاب إليه. [ ص: 160 ]

          التالي السابق


          الخدمات العلمية